بينما يحتفل العالم بعيد الفطر، يعيش أهالي رفح كابوسًا حقيقيًا تحت وابل القصف المستمر، حيث يجبرهم الاحتلال على نزوح قسري بحثًا عن ملاذ آمن وسط الدمار والجوع والخوف. ومع استمرار الهجمات العنيفة، يعاني السكان من صعوبة في النقل والمواصلات، مما يجعل الهروب شبه مستحيل لكثير من العائلات العالقة.
نزوح تحت القصف.. والموت يلاحق الجميع
يقول أبو خليل، وهو أحد النازحين:
"لم نحمل معنا شيئًا سوى أطفالنا.. القصف يلاحقنا أينما ذهبنا، ولا مكان آمن في غزة!"
تتكدس العائلات في مناطق شبه مدمرة، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة، فيما تعاني النساء والأطفال من ظروف إنسانية قاسية. ومع نقص الوقود ودمار الطرق، أصبح التنقل داخل غزة معاناة إضافية تزيد من صعوبة النزوح والهروب من مناطق الخطر.
صرخة استغاثة: "إلى أين نذهب؟"
أم حسن، سيدة سبعينية، خرجت من منزلها الذي عاش فيه أبناؤها وأحفادها لسنوات، تقول بمرارة:
"هُجّرنا في نكبة 1948، واليوم نُهجّر مرة أخرى في عيد الفطر.. إلى متى هذا الظلم؟"
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
يؤكد الناشطون أن الأوضاع في رفح تتفاقم مع نقص الغذاء والماء وانعدام الرعاية الطبية، بينما يواصل الاحتلال قصفه للمنطقة، متجاهلًا كل النداءات الإنسانية.
وفي ظل صعوبة التنقل والمواصلات، يواجه العديد من العائلات خطر البقاء عالقة تحت القصف دون أي وسيلة للفرار.
عيد الفطر في غزة هذا العام ليس كغيره.. فهو عيد التشريد والدموع والنزوح القسري والعجز عن الهروب، بينما يستمر الاحتلال في فرض واقع لا مكان فيه للأمان أو الحياة الكريمة.