- مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الغربية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
يأتي يوم الأرض هذا العام ضمن واقع مأساوي صعب للغاية تعيشه كافة الأراضي الفلسطينية ، حيث قطاع غزة واستمرار الحرب والعدوان المتواصل ، وإغلاق المعابر و تشديد الحصار، وعدم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ونفاذ العديد من أنواع السلع الغذائية في الأسواق التجارية، ووسط شبح الموت جوعا إضافة للموت قصفا يخيم على كافة أجواء قطاع غزة، مع سقوط العشرات من الضحايا بشكل يومي جراء قصف الاحتلال ، ومازال النزوح في الخيام ومراكز الإيواء سيد الموقف والعنوان.
أما عن حال وواقع ضفتنا الغربية فليس بأحسن حال ، فحالة التصعيد العسكرية التي ينتهجها الاحتلال ضد مدن ومخيمات الضفة الغربية تتحدث عن نفسها ، في ظل تدمير المخيمات وهدم المنازل وواقع النزوح القسرى، والمداهمات والاجتياحات والقتل والاعتقالات والاستيطان كلهم عنوان للمشهد التصعيدي بالضفة الغربية.
وأما القدس فإنها تعتصر ألما من شدة التهويد وبناء التكتلات الاستيطانية ، وواقع أهلها يعبر عن مأساة إنسانية حقيقية بسبب ممارسات الاحتلال بحقهم وتضيق الخناق عليهم على كافة الصعد والمستويات.
في يوم الأرض .. كافة الأراضي الفلسطينية أصبحت أراضي محتلة ضمن الواقع الجغرافي والسياسي، وضمن حياة إنسانية معطلة ومتوقفة عن النبض لا تبشر عن الأمل لحياة فلسطينية قادمة على المستوى الزمني القريب ، وهذا كله يأتي بسبب قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلى المتلاحقة ضد شعبنا الفلسطيني، بهدف أصبح واضح لا شك فيه وهو شطب الوجود الإنساني والسياسي الفلسطيني بأكمله عن الجغرافية السياسية، الأمر الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات.
في يوم الأرض .. كافة الأراضي الفلسطينية محتلة ضمن توازنات ومعادلات سياسية عالمية غير متزنة ، أصبحت عاجزة عن حماية الإنسان والمكان.
في يوم الأرض... لا تطلعات ولا طموحات لشعبنا الفلسطيني سوى العيش بكرامة إنسانية ضمن حالة مستدامة من الاستقرار والهدوء ، تحت مظلة مشروع سلام عالمي حقيقي وجاد ، يوصل شعبنا إلى بر الأمان، وتحقيق السلام الشامل والعادل ضمن فكرة حل الدولتين.
في يوم الأرض ... السلام على ذكريات الزيتون والزعتر والبرتقال وزهر الحنون، ووردة للصامدين من أطفال ونساء وثكالى وبسطاء ومحرومين، عنوان الأرض التي تنزف جراحا بصمت ودون أنين.