نعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS)، مساء الخميس، الصحفي حسام التيتي، الذي استشهد مع زوجته وابنته في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء خلال الشهر الجاري إلى 5.
وأوضح المركز أن التيتي (46 عامًا)، الذي عمل لصالح شبكة "إيه بي سي" الأمريكية مدة عقدين، استشهد مع عائلته في منزله بمدينة غزة بعد استئناف جيش الاحتلال حربه على القطاع فجر الثلاثاء الماضي.
وأشار إلى أن التيتي كان يوثق جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الحالي.
وقال المركز إن جيش الاحتلال قتل 3 صحفيين آخرين هذا الشهر، هم بلال أبو مطر ومحمد أسليم ومحمود السراج، أثناء توثيقهم أعمال إغاثة إنسانية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع يوم 15 من الشهر الجاري، إضافة لاستشهاد الصحفية آلاء أسعد هاشم متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق على مدينة غزة.
وأكد مركز حماية الصحفيين أن مقتل التيتي وعائلته يندرج ضمن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين، بما فيهم الصحفيين الذين يُفترض أن يتمتعوا بالحماية وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف المركز أنه وثق، منذ أكتوبر 2023، انتهاكات جسيمة بحق الصحفيين العاملين في غزة، حيث تعرض المئات للاستهداف المباشر، مما أدى إلى استشهاد حوالي 210 صحفيين وإصابة مئات آخرين، واعتقال أكثر من 171، 51 منهم ما زالوا قيد الاعتقال.
ودعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وضمان حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء عملهم دون عوائق، بما يتماشى مع مبادئ حرية الصحافة والقانون الدولي.
وطالب بإدانة الهجمات المميتة ضد الصحفيين والتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن استهداف الصحفيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
ووفقًا للمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، يُعتبر الصحفيون المدنيون الذين يغطون النزاعات المسلحة أشخاصًا مدنيين ويجب حمايتهم من الهجمات، كما تنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك الصحفيين، تشكل جرائم حرب.