اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025م
أونروا: الاحتلال شرد 40 ألف لاجئ من مخيمات شمال الضفةالكوفية الخارجية التونسية ترفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أراضيهمالكوفية محتجون مؤيدون للصفقة يحاولون اقتحام مكتب نتنياهو حيث يعقد اجتماع الكابينتالكوفية ترامب يُهدّد بإلغاء "اتفاق غزة" وقطع المساعدات عن مصر والأردنالكوفية الاحتلال يستولي على جرار زراعي في بردلة بالأغوار الشماليةالكوفية سموتريتش: يجب أن نفرض سيادتنا على 5% من غزةالكوفية الصحة: 11 شهيدًا و10 إصابات في القطاع خلال 24 ساعةالكوفية جيش الاحتلال يعلن مقتل أسير محتجز لدى حماس في غزةالكوفية محللون إسرائيليون: حماس لا تعتزم إلغاء اتفاق غزة وترامب يتأرجح بين قطبينالكوفية مسيرة إسرائيلية تقصف مركبة في شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزةالكوفية القناة 12 العبرية: بدء اجتماع الكابينيت الأمني والسياسيالكوفية استشهاد مواطن برصاص دبابة إسرائيلية في رفحالكوفية الصحة: 53 مريضاً سيغادرون قطاع غزة للعلاج في الخارجالكوفية طواقم شركة الكهرباء تُزيل أخطار الشبكة المتضررة في رفحالكوفية مقررون أمميون يدينون قرار ترمب فرض عقوبات على "الجنائية الدولية"الكوفية مراسلنا: إصابة مواطن بجروح خطيرة برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية "الإعلامي الحكومي": سنتعامل بحزم مع كل متلاعب بالأسعار في غزةالكوفية فصائل فلسطينية تعتبر مخطط ترامب لغزة "إعلان حرب لاقتلاع شعبنا"الكوفية شيوخ ومخاتير عائلات قطاع غزة يصدرون بيانا بشأن "مخطط التهجير"الكوفية غوتيريش: يجب عدم استئناف الأعمال القتالية في غزة بأي ثمنالكوفية

دلياني: ترامب ونتنياهو يرسمان ملامح فصل جديد من حرب الإبادة في غزة

06:06 - 11 فبراير - 2025
الكوفية:

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن المرحلة المقبلة من الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة ليست وليدة اللحظة، بل امتداد ممنهج لمخطط استعماري إحلالي تقوده أجندات إجرامية مشتركة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، المدان جنائيًا بـ34 تهمة في الولايات المتحدة، ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف دلياني: "ما نشهده هو هندسة إبادة ممنهجة تهدف إلى إعادة تشكيل الخارطة الديموغرافية والسياسية للمنطقة عبر القتل الجماعي، التهجير القسري، والتطهير العرقي، وكل ذلك في إطار استغلال النفوذ السياسي والعسكري لتنفيذ جرائم حرب."  

وأشار دلياني إلى أن هذه الجرائم ليست استثناءً أو خروجا عن مسار السياسة الإسرائيلية، بل امتداد مباشر للعقيدة الصهيونية التي قامت على أساس التوسع المبني على الإبادة الجماعية والتهجير القسري المُنظم. وأضاف: "التطهير العرقي، التدمير المنهجي للبنية التحتية، وتحويل قطاع غزة إلى أرض غير قابلة للحياة ليست أفعالًا عشوائية، بل أدوات أساسية في المشروع الصهيوني، تمامًا كما حدث عام 1948 عندما تم تهجير أكثر من 750,000 فلسطيني وفلسطينية قسرًا وفقًا لإحصاءات الأونروا في واحدة من أكبر عمليات التطهير العرقي في التاريخ الحديث للشرق الأوسط."

وأوضح دلياني أن تصريحات ترامب المُدانة حول "ملكية" غزة، وخطاب الاحتلال المتكرر حول عدم أحقية شعبنا في العيش على أرضنا التاريخية، ليست إلا إعادة إنتاج لنفس العقلية الاستعمارية الإحلالية، حيث يتم تسويق مصطلحات مثل "إعادة إعمار غزة" بمفهوم ترامب كواجهة دعائية للتغطية على سياسة التطهير العرقي. وأضاف دلياني: "ترامب لا يقدم مشروع إعمار، بل يقدم خارطة طريق للمرحلة التالية من حرب الابادة، حيث تتمثل خطته في خلاصته محو الوجود الفلسطيني."

وفي استعراض للواقع الميداني، شدد دلياني على أن الأرقام تكشف حجم الكارثة، حيث يخضع أكثر من مليوني فلسطيني وفلسطينية للحصار الكامل، محرومين من الغذاء والماء والدواء، فيما تم تدمير أكثر من 70,000 منزل بشكل كامل، في محاولة واضحة لجعل العودة إلى الحياة الطبيعية في المدى المنظور مستحيلة. وفي الوقت ذاته، يتسارع التوسع الاستيطاني في الضفة الفلسطينية المحتلة بوتيرة غير مسبوقة، لترسيخ نظام الفصل العنصري الذي أكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية مثل أمنستي وهيومن رايتس ووتش أنه يشكل بحد ذاته جريمة ضد الإنسانية.

وأكد القيادي الفتحاوي أن القانون الدولي واضح في هذه المسألة، فالتهجير القسري، وخاصة في ظل جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير المنهجي، هو جريمة حرب مثبتة في كل المواثيق الدولية. ومع ذلك، أوضح دلياني أن هذه الجرائم تُنفذ في وضح النهار بغطاء دبلوماسي ودعم عسكري أمريكي مطلق، مما يجعل الحديث عن حقوق الإنسان في فلسطين أمرًا فاقدًا لأي معنى في ظل ازدواجية المعايير التي تحكم السياسة الدولية."

واختتم دلياني بالتأكيد على أن المشروع الأمريكي-الإسرائيلي الذي يسعى ترامب ونتنياهو تنفيذه في غزة اليوم ليس مجرد حرب، بل هو خطة لإعادة رسم الشرق الأوسط عبر محو الوجود الفلسطيني، لكن هذه المخططات ستصطدم بثبات شعبنا وإرادته التي أفشلت على مدار أكثر من سبعة عقود كل محاولات تصفيته. وأضاف دلياني: "من يظن أن إعادة هندسة الواقع الديموغرافي ستؤدي إلى استقرار فهو واهم، فالمسار الذي يتم محاولة ترسيخه اليوم ليس طريق استقرار، بل مسار يقود إلى المزيد من الفوضى والتصعيد وبالتالي وبشكل طبيعي-المقاومة، ولن يكون مصيره سوى الفشل كما فشلت كل مشاريع الإبادة التي استهدفت شعبنا عبر التاريخ."

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق