طوباس - قالت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو ،والقرى المستهدفة أن أعمال التجريف في منطقة رأس العوجا بالأغوار الشمالية تتواصل حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق رابط بين البؤرة الاستيطانية في رأس العوجا و النبعة المائية، في خطوة تهدف للسيطرة على النبعة المائية التي تعد مصدرًا رئيسيًا للمياه في المنطقة.
وأكدت منظمة البيدر في بيان صحفي أن عمليات التجريف تشمل الأراضي الزراعية المحيطة بالنبعة، وتستهدف بالدرجة الأولى إزالة العوائق الطبيعية التي تحد من التوسع الاستيطاني.
وأوضحت المنظمة أن هذا الطريق سيتيح للمستوطنين الوصول إلى النبعة، مما يسهل عليهم السيطرة على هذه الموارد المائية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في الزراعة.
واشارت إلى أن هذه الأعمال تأتي في وقتٍ يعاني فيه الفلسطينيون في الأغوار الشمالية من تزايد الضغط الاستيطاني، حيث يواجهون صعوبة في الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم بسبب التوسع الاستيطاني المستمر .
واعتبرت أن هذه الخطوة جزءًا من سياسة إسرائيلية منهجية تستهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من الاستفادة من مواردهم الطبيعية.
وأشارت المنظمة إلى أن النبعة المائية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي تشكل مصدرًا حيويًا للحياة في المنطقة، وأن السيطرة عليها من قبل الاحتلال سيمهد لزيادة التضييق على السكان الفلسطينيين في الأغوار الشمالية.