- مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة
القدي المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الهجمات الإبادية المتعمدة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات قطاع غزة، وآخرها القصف الوحشي الذي استهدف مستشفى الوفاء، تُشكّل تصعيداً خطيراً في حملة الإبادة الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد أهلنا في القطاع. وأكد دلياني أن هذا العدوان السافر، الذي أودى بحياة سبعة من الطواقم الطبية والمرضى، يمثل انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، ويعكس استهتار الاحتلال بالقانون الدولي والإنساني.
وأضاف دلياني أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة اعتداءات متواصلة خلال الأيام القليلة الماضية، شملت قصف المستشفى المعمداني واقتحام وتدمير وحرق مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا واختطاف اكثر من ٢٤٠ من المرضى واعضاء الطواقم الطبية منه، مما أدى إلى تجريد شمال غزة من المرافق الطبية الأساسية. وأشار إلى أن هذا العدوان المنهجي على البنية التحتية الصحية في شمال القطاع يأتي في إطار ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى تهجير السكان قسرياً من شمال غزة، لتمهيد الطريق لترسيخ وجود عسكري واستيطاني استعماري إسرائيلي دائم.
وشدد القيادي الفتحاوي على أن تعطيل أكثر من 70٪ من مستشفيات غزة بفعل القصف والحصار الإسرائيلي الهمجي، مع عمل المستشفيات المتبقية بأضعاف طاقتها وسط نقص كارثي في المستلزمات الطبية، هو دليل إضافي على أن الاحتلال يسعى إلى القضاء على إرادة شعبنا الفلسطيني من خلال تدمير مقومات الحياة الأساسية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وأوضح دلياني أن استهداف المؤسسات الطبية الفلسطينية ليس مجرد جريمة حرب، بل يعكس العقلية الاستعمارية الإسرائيلية التي تهدف إلى سحق الإرادة الفلسطينية وضمان استمرار السيطرة الاستيطانية الاستعمارية على الأرض والإنسان.
وحمّل المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب إزاء هذه الجرائم البشعة، مؤكداً أن هذا الصمت يرقى إلى مستوى التواطؤ الذي يهدد معايير حقوق الإنسان العالمية. ودعا إلى تحرك دولي عاجل وحاسم لوقف العدوان الابادي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية.