خاص: يعيش شمال قطاع غزة أوضاعًا مأساوية، حيث يتعرض لعمليات قتل ودمار واسعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع حصار بري خانق، يشمل تدمير المنازل وتهجير الأهالي بالقوّة، وذلك ضمن حملة عسكرية استمرّت لعام كامل، ما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
يحاول جيش الاحتلال من خلال هجومه البري الجديد إبعاد سكان المنطقة بالقوة، فيما يركّز هجماته الشرسة والشنيعة على كل أشكال الحياة في الشمال، وخاصة في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا، بالإضافة إلى مخيم جباليا للاجئين.
حيث يستخدم الاحتلال سياسة الأرض المحروقة وتحويل شمال القطاع إلى مناطق غير صالحة للعيش
إلى جانب إخراج جميع المستشفيات عن الخدمة مع تعمد استهداف الطواقم الطبية والإسعاف
ومستمر بنسف المربعات السكنية وحرق مراكز الإيواء لإجبار المواطنين على التهجير القسري وعدم العودة إليه
وإقامة نقاط تفتيش في طريق النازحين الهاربين من القصف لفرزهم بين القتل والاعتقال مع السماح بمرور الأطفال والنساء باتجاه الجنوب
وعلى الرغم من ذلك يؤكد السكان في شمال قطاع غزة إصرارهم على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها "مهما كان الثمن"، مشيرين إلى عزمهم على المقاومة في مواجهة الظروف القاسية التي يتعرضون لها.
