شعبان فتحي: هاجم رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المُقدّسة، ديمتري دلياني، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بمنع مئات المسيحيين في قطاع غزة، من زيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس والأردن، وحرمانهم من الاحتفال بأعياد الميلاد، حيث سمح فقط لـ"100 شخص" بمغادرة القطاع خلال أعياد الميلاد، من بين 950 تقدموا للحصول على تصاريح.
وقال "دلياني" في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "قرار الاحتلال الإسرائيلي، عنصري، ويكشف مدى الاضطهاد الديني الذي يعاني منه كل من هو غير يهودي".
وأضاف: "حرمان المسيحيين من ممارسة حقهم الطبيعي بالاحتفال بأعياد الميلاد يشبه في جرمه منع المسلمين من ممارسة شعائرهم في الأعياد وشهر رمضان المبارك".
وطالب "دلياني" الدبلوماسية الفلسطينية بالتدخل لفضح الانتهاكات الإسرائيلية، قائلاً، "أضعف الإيمان أن تتحرك المنظومة الدبلوماسية الفلسطينية، أو ما تبقى منها، لفضح الاحتلال، وكشف عنصريتها للعالم أجمع، خاصة فيما يتعلق بهذا القرار العنصري".
وأكد أن التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، بدأ في مخاطبة مؤسسات دولية وأحزاب سياسية في أوروبا لفضح العنصرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه بداية من الاثنين المقبل سيبدأ "التجمع" في مخاطبة أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وبعض السيناتورات في الولايات المتحدة، في محالة للضغط على الاحتلال وكشف انتهاكاته.
كانت سلطات الاحتلال، قد وافقت السبت، على سفر 100 مسيحي فقط، من قطاع غزة إلى القدس وبيت لحم والأردن للاحتفال بأعياد الميلاد، الأمر الذي أصاب المسيحيين بخيبة أمل بسبب قلة الأعداد التي سمح لها بمغادرة القطاع خلال أعياد الميلاد.
ويعتبر ذلك العدد ضعيف مقارنة بالأعداد التي وافق الاحتلال عليها مسبقًا، حيث سمح الاحتلال على حصول ما بين (300 إلى 500) فلسطيني مسيحي بعضهم غادر إلى الأردن والعشرات منهم إلى بيت لحم والقدس، خلال السنوات الماضية.
وكان أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، الدكتور حنا عيسى، قد أدان في بيان صحفي، قرار منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسيحيي غزة من زيارة الأماكن المقدسة بالضفة الغربية، معتبرًا ذلك انتهاك جسيم لحرية التنقل والعبادة الواردتين في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948.
وقال عيسى في بيانه، إن "إسرائيل تنتهك بأفعالها هذه اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية السكان المدنيين، وتنتهك البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف بما يتعلق بحرية العبادة ، لأن إسرائيل تمنع المؤمنين من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحجج وذرائع واهية".
وشدد على أنه يجب على الاحتلال حسب القانون الدولي الإنساني أن تسهل وصول المؤمنين إلى بيوت العبادة.
وأضاف عيسى، "نحن كمسيحيين فلسطينيين نؤكد على حقنا في ممارسة عباداتنا كباقي الشعوب التي تمارس طقوسها الدينية بحرية استنادا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948".