الكوفية:الرياض - انخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، مع تقييم المستثمرين لآفاق محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقع مراقبون أن تؤدي المحادثات الروسية الأمريكية لوقف الحرب الأوكرانية الروسية إلى زيادة في إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
ويُجرى في وقت لاحق اليوم (الإثنين) وفد أميركي محادثات مع مسؤولين روس في السعودية، لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا. بعد أن أجرى ذات الوفد أمس الأحد، مناقشات مع دبلوماسيين أوكرانيين.
وأوضح خبير اقتصادي، أن التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تخفيف العقوبات الأميركية على النفط الروسي، أدت إلى انخفاض الأسعار.
وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتاً، أو 0.4%، لتصل إلى 71.91 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3%، ليصل إلى 68.08 دولار.
واستقر الخامان القياسيان على ارتفاع يوم الجمعة وسجَّلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أدت عقوبات أميركية على إيران وخطة جديدة من تحالف «أوبك بلس» تتعلق بخفض الإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.
ووفق تصريحات الخبير الاقتصادي، فإن "المستثمرين يحجمون عن الدخول في استثمارات كبيرة في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج أوبك بلس المستقبلية لما بعد أبريل/ نيسان القادم".
وكان تحالف "أوبك بلس" أصدر يوم الخميس الماضي، خطة زمنية جديدة لخفض إضافي لإنتاج 7 أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها.
وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يومياً و435 ألف برميل يومياً، وستستمر حتى يونيو/ حزيران 2026. وهو ما سيتجاوز زيادات الإنتاج الشهرية التي يخطط التحالف لتطبيقها الشهر المقبل.
ويراقب المشاركون في السوق أيضاً تأثير العقوبات الأميركية الجديدة المتعلقة بإيران والتي جرى الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وقد تحسنت معنويات السوق تجاه أسعار النفط مؤخراً في ظل تزايد مخاطر العرض الناجمة عن العقوبات الأميركية على الصادرات الإيرانية، وتفاؤل بأن التعريفات الجمركية الأميركية المتبادلة قد تكون أقل حدة مما كان متوقعاً.