- الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
- صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة
غزة -عمرو طبش: اتجه العديد من العمال الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى العمل في جمع المواد البلاستيكية من حاويات القمامة والشوارع، وبيعها لمصانع متخصصة تعمل على إعادة تدويرها، وهناك آخرون يعملون في تلك المصانع، مقابل مبلغ بسيط من المال، لتصبح هذه المهنة مصدر رزق له في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع.
ويقصد بتدوير النفايات البلاستيكية، إعادة تصنيع واستخدام المخلفات، وذلك لتقليل تأثير هذه المخلفات وتراكمها على البيئة، حيث أنه تتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد الخام، ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة لتتحول الى منتجات قابلة للاستخدام.
وأوضح بسام أبو جامع، أحد العاملين في مصنع محلي لجمع النفايات الصلبة "البلاستيك"، أنهم يقومون بشراء كميات كبيرة من البلاستيك غير الصالح للاستخدام من العديد من المواطنين الذين يقومون بجمع تلك النفايات من الشوارع وبيعها لذلك المصنع كمصدر رزق لهم، مضيفاً أن كل نوع من البلاستيك له سعر خاص حسب نوعه وجودته.
وتابع أنهم بعدما ينتهون من عملية الشراء، يقومون بفرز كل نوع من البلاستيك في مكان مخصص، مثل "النفخ، والحقن"، ومن ثم تأتي عملية تنظيف البلاستيك وإزالة أي ورقة مطبوعة عليه، وبعد ذلك يتم إدخال البلاستيك في ماكينة الجرش التي تقوم بتكسيره وتقطيعه الى قطع صغيرة، ومن ثم يتم غلسه جيداً بالصودا والملح.
وأضاف أبو جامع، أنه في المرحلة الأخيرة يتم وضع القطع الصغيرة من البلاستيك في أكياس كبيرة، كي يتم بيعها لمصانع إعادة تدوير النفايات الصلبة، من خلال صناعة العديد من المنتجات المحلية كمثل، الكراسي، ألعاب الأطفال، البرابيش، سلات القمامة.
ونوه إلى أن البلاستيك الذي يتم إعادة تدويره في قطاع غزة لا يصلح لصناعة منتجات تصلح لأدوات الطهي، نظراً لأن ذلك يحتاج إلى نوع معين من البلاستيك "ستاندر"، وذلك يتم استيراده من الخارج.
وقال أبو جامع، "البلاستيك الملون يختلف سعره عن البلاستيك الذي يكون بلون واحد، وذلك يكون حسب رغبة الزبون، حتى يستطيع وضع صغبة اللون الذي يريدها"، مبيناً أن الطن الواحد من البلاستيك يحتاج من 4 الى 7 ساعات حتى يتم جرشه وتجهيزه بالكامل للمصانع.
وأكد أن الهدف الرئيسي من جمع النفايات الصلبة وإعادة تدويرها لمنتجات محلية، من أجل الحفاظ على البيئة من التلوث، وتشغيل أيدٍ عاملة، خاصةً في ظل الوضع المعيشي الصعب، الذي يمر به المواطنين في قطاع غزة.
وكشف أبو جامع عن أهم الصعوبات التي تواجههم في ذلك المصنع، هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، يتسبب دائماً في تأخير إنتاجية المصنع، بالإضافة الى عدم قدرتهم على التصدير إلى الخارج.
في السياق ذاته يقول محمد السلطان صاحب مصنع إعادة تدوير النفايات الصلبة "البلاستيك"، إنه يقوم بشراء أطنان من قطع صغيرة من البلاستيك المجروش في ماكينات الجرش، وبعد ذلك يتم غسلها في أحواض حتى يتم التأكد من إزالة جميع الشوائب منها، ومن ثم يتم تسخينها على درجة حرارة محددة.
وبين أن كل خامة من البلاستيك تختلف في درجة حرارة الانصهار عن باقي الخامات، وذلك حسب نوع المنتج الذي سيتم تصنيع، حيث أن تتراوح درجة الحرارة من 70 الى 200 درجة مئوية، متابعاً أنه بعد مرحلة الانصهار يتم وضع ذلك البلاستيك في مكانيات "الحقن".
وأوضح السلطان، أن ماكينة "الحقن" تقوم بكبس البلاستيك المنصهر على قالب حديد لمنتح محدد، مثل مجرود، علاقات ملابس، عظمة للأدوات الكهربائية، أدوات الدراجات النارية، ألعاب الأطفال، الكراسي، منوهاً الى أن ذلك البلاستيك التي يتم منه صناعة المنتجات لا يصلح لأدوات الطهي والشرب، متابعاً أنه يقوم في المرحلة الأخيرة وضع المنتجات التي تم صناعتها في كراتين وأكياس ومن ثم يتم توزيعها لتجار جملة الجملة.
وأشار إلى أن المصنع ينتج يومياً ما يقارب من 2000 الى 6000 منتج، وذلك الأمر يكون مقيداً بمدة ساعات وصل التيار الكهربائي، مضيفاً أنه يعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، نظراً لأنه يتسبب في إنتاج أقل، وتوقف عمل المصنع بشكل كامل.