الكوفية:القاهرة: رأى الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف، مساء اليوم السبت، أن هناك أمورًا كثيرة كان يجب بحثها قبل بدء الحوار الوطني في القاهرة، حتى تكون الانتخابات ضمن إطار توافقي وطني.
وعد عساف، في مداخلةٍ له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر برنامج "الكوفية" أن نجاح حوار القاهرة سيُحدد طبيعة المرحلة القادمة، سواء على الصعيد السياسي أو الإجراء المُتعلق بالانتخابات.
وأكد عساف، أن الشعب الفلسطيني سيكون ضد الانتخابات إذا كان الغرض منها ضرب مشروع المقاومة في قطاع غزة، مضيفاً أن الهدف من إجراء الانتخابات هو تجديد الشرعيات وإنهاء حالة التفرد بالقرار الوطني.
ودعا عساف، الشعب الفلسطيني إلى الانخراط الواسع بالعملية الانتخابية لتغيير الواقع القائم وتجاوز حالة الانقسام للوصول إلى مؤسسات موحدة تُبني عليها شراكة وطنية، بعيدا عن التفرد والاستئثار والهيمنة، وذلك من خلال الاقتراع عبر الصندوق الانتخابي، لنذهب موحدين في مواجهة المحتل.
وأضاف، "لا نريد أن نكرر تجربة عام 2006 المريرة، ونريد أن نذهب إلى انتخابات تضمن تمثيل الجميع وشراكة الجميع في هذه المؤسسات ومرجعيات منظمة التحرير، بما يعززها".
كما شدد على ضرورة وجود ضمانات لاحترام نتائج الانتخابات، إلى جانب توحيد القوانين والمحاكم والحالة الوطنية.
وأكد على أن الاعتقال السياسي جريمة، وينبغي تغيير العقيدة الأمنية التي تقوم عليها الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وهذا ما يجب أن يبدأ به حوار القاهرة.
وأضاف، أن "الانتخابات ما دامت بنظام التمثيل النسبي الكامل، فالاتفاق والوحدة يكون بعد إجراء الانتخابات ضمن ميثاق شرف تشارك فيه جميع القوى والنخب السياسية".
ويرى عساف، أن توجه حركتي فتح وحماس للقائمة المشتركة يهدف إلى تقاسم السلطة والنفوذ وأعده تآمر على العملية الديمقراطية.
وتساءل: "ضد من سيدخل الإخوة في فتح مع حماس بقائمة مشتركة؟".
من جهته، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن الحركة "ستشارك في حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، وستقرر على ضوء نتائجه، مشاركتها في الانتخابات من عدمها".
وعبر عطايا عن رفض حركته، حصر الحوار في موضوع الانتخابات فقط، مطالبا أن يشمل الحوار كل الشأن الوطني الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وأردف، "ما يعنينا في الحركة هو ملف المنظمة والمجلس الوطني، وعدم المساس بسلاح المقاومة وبرنامجها والعمل على تعزيز الصمود واستمرار المواجهة مع الاحتلال".
وأوضح عطايا، أن حركته ستشارك في انتخابات المجلس الوطني إن جرت، لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد عطايا، أن هناك ضرورة أكثر إلحاحا تتمثل بإجراء انتخابات المجلس الوطني الذي يمثل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
كما أوضح عطايا، ان حركته تدرس وتقيم كل الظروف والمعطيات المتعلقة بالحوارات والتوافقات الوطنية، وهي متمسكة بضرورة التوافق الوطني على كل الخطوات التي تمس القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني وبضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين.
كما شدد على ضرورة نشر الحريات العامة في ظل الحديث عن إجراء الانتخابات.
وأضاف، "من يريد أن يجري انتخابات يجب أن يخلق أجواءً إيجابية لها وأن يشيع نوعا من الحريات".
وتابع، "نحن مع انتخابات تكون رافعة لأُفق الخروج من أوسلو ومرحلة نضالية جديدة تنتهي بإنهاء الاحتلال".