القدس المحتلة - شدّد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن ما تُعرف بـ"خطة الأصابع الخمسة" الإسرائيلية تمثل تجسيدًا ميدانيًا لمخطط تطهير عرقي مُعلن، يهدف إلى تفتيت قطاع غزة وتحويله إلى خمس مناطق مغلقة تُدار كليًا بقبضة عسكرية، في سياق مشروع ممنهج لتفريغ الأرض من أهلها. وأوضح دلياني أن هذا المشروع الذي تطبقه قوات الاحتلال الان بعنف وارهاب ودموية شديدة، يحظى بدعم صريح ومتواصل من الإدارة الأمريكية، كما أكد ذلك الرئيس دونالد ترمب في عدة مناسبات، كان آخرها خلال لقائه يوم أمس مع مجرم الحرب الفار من العدالة الدولية، بنيامين نتنياهو.
وأوضح دلياني أن تقسيم القطاع إلى خمسة محاور عسكرية هي نتساريم، كيسوفيم، موراج، إيرز، وفيلادلفي، يهدف إلى تمزيق النسيج الجغرافي للقطاع، وتأسيس بنية تحتية أمنية تُمكّن الاحتلال من السيطرة على تجمعات فلسطينية معزولة، تُدار كمعسكرات احتجاز جماعي، وتُفرغ من مقومات الحياة.
وأكد القيادي الفتحاوي أن هذه الخطة تعكس فلسفة استعمارية تسعى إلى تحويل الأرض الفلسطينية إلى شبكة من المساحات المحاصرة، تقطَع خطوط الحركة والتواصل، وتحوّل مفهوم الجغرافيا من وطن إلى زنزانة.
وأضاف أن النظام العسكري الاحتلالي الذي يُقام على امتداد هذه المحاور يعيد إنتاج غزة كشبكة من السجون الاستعمارية، يُهيمن فيها الاحتلال على الارض والسكان بشكل مطلق، تمهيدًا لطردهم وفق منطق التطهير العرقي الذي أعلنه نتنياهو واعضاء ائتلافه الحكومي المجرم في اكثر من مناسبة.