- إصابة جراء قصف طائرة مروحية احتلالية كافتيريا لورنس غربي دير البلح بصاروخين
منذ أن حققت "القائمة المشتركة"، ممثلة لأهل الحق السياسي وفلسطيني 48، نصرا رقميا تاريخيا في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتحالف "الليكود" يقوم بحملة إرهاب بلا حدود ضد ذلك الانتصار، بلغة أقل ما يقال فيها إنها كاشفة للجوهر "الفاشي الحقيقي" لهذه الفئة التي تسيطر على القرار الرسمي الإسرائيلي منذ اغتيال رابين وفوز نتنياهو في انتخابات 1996.
لم يكتف نتنياهو وتحالفه الإرهابي، باعتبارهم القائمة المشتركة وشخوصها "العدو الأول" والخطر "المركزي" للكيان الإسرائيلي خلال الحملة الانتخابية، ودعاية فاقت كل أشكال الكراهية التي سبقت تلك الانتخابات، ما يجب ان يكون جزءا من ملف ملاحقتهم كمجرم حرب ليس ضد الشعب الفلسطيني فحسب، بل ضد 20% من مواطني الكيان الإسرائيلي، يمثل تمثيلهم مع تحالفهم الانتخابي القوة السياسية الثالثة في البرلمان الرسمي.
تصريحات إسرائيل كاتس وزير خارجية الكيان، حيث اعتبر نواب القائمة المشتركة الـ 15، انهم "إرهابيون" يرتدون بدلات وربطة عنق، او يمثلون "ارهابيون" يرتدون بدلات وربطة عنق. اعلان بضرورة ملاحقتهم بتهمة قانونية، وسجنهم وسحب الصفة البرلمانية عنهم، وما يمكن ان يكون "ممكنا" من إجراءات وفق لتلك الاتهامات.
بالتأكيد، كاتس ورئيسه الفاسد – الكاذب نتنياهو، يدركون تماما، ان "القائمة المشتركة" باتت تمثل قوة لا يمكن لأي كان، أن يحد من تأثيرها على المسار السياسي في الكيان، وان حرب العنصرية السياسية – الفكرية ضد قواها، بل وضد الوجود الفلسطيني داخل الكيان أو في الضفة والقدس وقطاع غزة، لن تنال من مكانتها وأثرها، على العكس، كلما زاد منسوب الكراهية والعنصرية من قبل قوى اليمين الإرهابي والتطرف تزداد قوة "القائمة المشتركة"، وتتصلب حصانة.
نتنياهو وكاتس، ومن يمثلون اصابهم شكل فايروسي جديد من الهوس والهستيريا، ما يماثل "كورونا"، خاصة بعد أن منحهم ما يقارب الـ 90% من الناخبين العرب الفلسطينيين المشاركين في آخر انتخابات، ما يجسد حقيقة ان كل ما سبق من حرب تستهدف الهوية والوجود فقدت كل أركانها، ولذا كان التصعيد العنصري الجديد، وربطهم بتهم الإرهاب.
واقعيا، من يمثل راهنا "خطرا إرهابيا" على الكيان الإسرائيلي بعد الانتخابات، ليس القائمة المشتركة، بل تحالف الليكود وقاعدته الانتخابية، تؤكدها تحذيرات أحد اهم رؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك" يوفال ديسكن، التي يشير فيها الى خطر القيام بعمليات "إرهابية" لاغتيال شخصيات معارضة لليكود، وأجواء تمثال ما سبق اغتيال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق اسحق رابين عام 1995.
ديسكن، يعلم تماما من اغتال رابين، وأن الشخص الذي نفذ العملية هو جزء من قاعدة التحالف الانتخابي الليكودي، ولذا خرج بتصريحات تمثل "إنذار مبكر"، من عمليات "إرهابية"، قد تنال فيما تنال قيادة القائمة المشتركة، ضمن أجواء التحريض العنصري والفاشي، ولقطع الطريق على تشكيل حكومة خالية من نتنياهو "الفاسد الأول" والمطلوب للقضاء في الكيان الإسرائيلي.
تحذيرات ديسكن وتصريحات كاتس ونتنياهو يجب أن تصبح "جرس إنذار" لمواجهة تلك الحرب السياسية الفاشية، التي قد تتحول الى حركة تصفية مباشرة للعقبة الأبرز امام تحالف نتنياهو، لتشكيل حكومة تمنحه الحماية من مصير ظلامي طال ابتعاده عنه.
ملاحظة: يبدو أن "فايروس كورونا"، لا يعرف الطبقية ولا المكانة السياسية ولا حصانة لزعيم او حاكم... من لا يلتزم بالقانون العام مصيره "كورونا"...ويخلف عليك يا فايروس لو قدرت على ظالمي الأمة وتنظف مسار شعوبنا...بس خليك بعيد عن غلابتها!
تنويه خاص: أفرجوا عن حسام خضر بعد ان رفض المساومة...طيب يا سادة القهر هل اعتقدتم ان خطوتكم ستنال من رافضي مواقف ساسة لا يديرون بالا لحق شعب في الفكاك من عدوه ومحتليه...كش حاكم!