- آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل عشوائي باتجاه خيام النازحين جنوب مواصي رفح
- صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
فوجئ الشعب الفلسطيني وأطباؤه بما وصفه رئيس السلطة الفلسطينية عباس لأطباء فلسطين بأن موقفهم من الإضراب للمطالبة بحقوقهم المشروعة بأنه غير أخلاقي وغير مسؤول بل وحقير.
هكذا وصف عباس أطباءنا الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وشهدت لهم الإنتفاضة الأولى والثانية والحروب على غزة بأنهم جنود أوفياء لهذا الوطن وأستشهد وأصيب العديد منهم ليصفهم عباس أخيراً بهذه الأوصاف القذرة التي لا تليق لرئيس سلطة أن يستخدم أسلوب العربدة بهذا الشكل.
وللأسف طبل وصفق كل الحاضرين من قيادات أقاليم فتح في الضفة الغربية ولم نشاهد منهم من وقف ليدافع عن شرف هؤلاء الأطباء الذي حتماً سيكونوا جميعاً هم أو أسرهم تحت رحمة هؤلاء الأطباء الذين لن يخذلوهم لأنهم يمثلون ملائكة الرحمة في علاجهم.
وكان الأحرى بهذه القيادة الإلتقاء بالأطباء مره وأثنين وثلاث للوصول لحل مقنع لهم قبل أن يتفوه بهذه الألفاظ المهينة لأشرف فئة في الشعب الفلسطيني والتي طالت معظم النقابات المهنية الفلسطينية.
وسؤالي للرئيس من أنقذ حياتك أكثر من مرة في مستشفى رام الله العام ؟!! إنهم الأطباء الذي نعتهم بأبشع الأوصاف.. وتتهمهم بأنهم قرروا إضرابهم مع إنتشار فيروس كورونا رغم أن وزارة الصحة أعلنت لا وجود لهذا الفيروس على الأراضي الفلسطينية.
وهل تعتقد أنهم سيستمرون في إضرابهم مع إنتشار هذا الوباء ؟!! بالطبع لا وألف لا.
وكيف تحجر على هذه النقابات في أخذ أي قرار للدفاع عن حقوق أعضاؤها وهذا ما كفله لهم القانون .. ورغم الأسلوب الدكتاتوري الذي تتخذه ياسيادة الرئيس بالفصل والوقف بل والسجن للموظفين في التعبير عن رأيهم إلا أن الكثير من الأطباء وغيرهم خرج عن صمته ورد وكتب على مواقع التواصل الإجتماعي ما يكفي للرد على أوصافك لهم.. والحق بالحق يقال ما الذي دفع الأطباء وغيرهم للإعلان عن الإضراب لتحسين أحوالهم المعيشية ؟!! لأن ما تقوم به السلطة واضحاً للجميع في دفع الأموال والمكافأت للمقربين والوزراء ولفريق التواصل مع الكيان الصهيوني وما خفى كان أعظم.
ورغم مطالبة الكاتب بإعتذار رئيس السلطة عن هذه الألفاظ البذيئه بحق الأطباء إلا أنه يعي تماماً بأنه لن يعتذر فسبق له بوصف شرفاء فتح والمقاومة بالجواسيس ولا إدري من ينطبق عليه هذا الوصف هل هؤلاء الشرفاء أم من يلتقون مع الصهاينة في مطاعم رام الله وتل أبيب.
وكلمتي الأخيرة لكل أطباء فلسطين أنتم ملائكة الرحمة وتاج رؤوسنا ولن تضيركم هذه الأوصاف وهي مردودة على كل من يصفكم بها التحية والإجلال لكم ولكل نقابات فلسطين.