اليوم الثلاثاء 08 إبريل 2025م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام الله
  • 60 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس
  • استشهاد الزميل الصحفي أحمد منصور متأثراً بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة صحفيين بمستشفى ناصر في خانيونس
مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية 60 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمسالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الـ 22 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مظاهرات حاشدة في عدة مدن لبنانية دعما لغزة ورفضا لمجازر الاحتلالالكوفية 4 شهداء جراء غارات لجيش الاحتلال على جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يهدم منزلا مأهولا جنوب طولكرمالكوفية استشهاد الزميل الصحفي أحمد منصور متأثراً بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة صحفيين بمستشفى ناصر في خانيونسالكوفية الاحتلال يخطر 11 مبنى ببلدة ترقوميا بالهدم ووقف البناءالكوفية الاحتلال يضع أقفالا على مقامات وأروقة بالمسجد الإبراهيميالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية "شهيد علم فلسطين".. والد التونسي فارس خالد: أَزفّه للمقاومة الفلسطينيةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة عايش في مشروع بيت لاهيا شمال غزةالكوفية "مايكروسوفت" تغطي دعمها للإبادة في غزة بفصل مهندستيْن فضحتاهاالكوفية الاحتلال يقتحم قرية حرملة شرق بيت لحمالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثراً بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة صحفيين بخانيونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية إصابة 8 مواطنين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين بالخليل وبيت لحمالكوفية

خطوة إلى الأمام.. خطوتان إلى الوراء

16:16 - 10 فبراير - 2020
فؤاد ابو حجلة
الكوفية:

لا أتناول هنا كتاب لينين، ولكني أستعير العنوان في وصف الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني في مرحلة ما بعد إعلان صفقة القرن.

في اللحظة الأولى لإعلان "الصفقة"، وقبل إعلانها بكثير كان الموقف الفلسطيني واضحاً في رفضها ورفض التعاطي مع كل ما تقدمه من مقترحات جائرة وغير منطقية وغير ممكنة التنفيذ على الأرض حتى لو قبلها الجميع.

في المقابل، كان القبول والترحيب الإسرائيلي واضحاً أيضاً في تصفيق بنيامين نتانياهو لدونالد ترامب وفي كلمات المجاملة التي تبادلها الإثنان في المؤتمر الصحفي المعقود لإعلان الصفقة وتأكيد الشراكة الأمريكية- الإسرائيلية. لكن هذا القبول كان أيضاً مشروطاً بتمكين إسرائيل من المضي في خطوات لم ترد في المشروع لكن تل أبيب تعتبرها ضرورية للحفاظ على أمن الاحتلال وبقائه على الأرض، وتجنب الانقسام بين اليمين الحاكم واليمين المتطرف الذي يتحالف معه.

في اللحظات اللاحقة لإعلان ترامب – نتانياهو تحرك الفلسطينيون بنشاط واضح وتمكنوا من تحقيق رفض وإدانة عربية وإسلامية واضحة لهذه الصفقة، كما تمكنوا من دفع أوروبا إلى التعبير عن رفضها للصفقة وإن كانت لغة الخطاب الأوروبي أقل حدة وتحدياً للموقف الأمريكي.

ساعتئذ اعتقدنا واعتقد العالم أن الفلسطينيين سيبنون على ما تم إنجازه وسيطورون موقفهم ليس فقط في سياق رفض الصفقة ولكن أيضاً في رفض الرعاية الأمريكية المنفردة لمشاريع الحل، وهو ما عبر عنه الرئيس محمود عباس بوضوع في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية، حين أعلن عزمه على الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا الموقف الحاد والحاسم. لكن ما حدث كان محبطاً، رغم فرملة التهور ووقف تسارع التنفيذ حين استطاع الأمريكيون قراءة المشهد بطريقة أكثر عقلانية وأعلنوا أن خطوات ضم مستوطنات الضفة لن تبدأ في هذه المرحلة.

بدلاً من البناء على ما سبق تراجع الفلسطينيون من مطالبة مجلس الأمن برفض وإدانة الصفقة ورفض التفرد الأمريكي برعاية التسوية، إلى المطالبة فقط بتحييد الولايات المتحدة، وهو ما قد يكون نتيجة لاتصالات أمريكية – فلسطينية أنتجت تأكيد الأمريكان على تأجيل قصير للتنفيذ مقابل تراجع الفلسطينيين عن إدانة واشنطن.

وهكذا ننتظر مناقشة مشروع القرار الخاص بهذه الصفقة في مجلس الأمن يوم الثلاثاء، ونتوقع، رغم تبريد لغة المشروع، أن يتم إحباط القرار الدولي بفيتو أمريكي. وألا يستطيع الفلسطينيون العودة بعد ذلك إلى المطالبة بإدانة الموقف الأمريكي المنحاز بالمطلق إلى إسرائيل.

كانت هذه خطوة فلسطينية إلى الوراء، سبقتها خطوة أخرى حين تم الاكتفاء بإعلان التوجه إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، دون قرار أو إجراء واضح بوقف عملي لهذا التنسيق المعيب.

في المقابل، أخذت حكومة اليمين الإسرائيلي خطوة إلى الأمام حين تجاهلت طلب التأجيل الأمريكي وأعلنت أنها ستبدأ في رسم الخرائط الخاصة بضم مستوطنات الضفة، وكأنها تقول للفلسطينيي وللعرب والعالم إنها ماضية في هذا الضم مهما كانت ردود الفعل، وحتى لو رأت الولايات المتحدة أنه متسرع.

بالطبع، ليس نتنياهو سياسياً انتحارياً ليتحدى واشنطن بهذه الطريقة الفجة لو لم تكن لديه وسائل وأدوات كفيلة بفرملة أي تغيير في الموقف الحالي للإدارة الأمريكية.

وربما يكون لدى نتانياهو تأكيد من حليفه في البيت الأبيض بأن طلب التأجيل مجرد موقف عابر وغير حقيقي أرادت الإدارة من خلاله أن توجه رسالة تسكين لرد الفعل الفلسطيني أو العربي.

في المحصلة، شهدنا في الأيام الأخيرة خطوة إسرائيلية إلى الأمام باتجاه التجاوز على حقوقنا، وخطوتين فلسطينيتين إلى الوراء لتجنب إغضاب أمريكا.. هل يعني ذلك أن أمريكا ليست غاضبة أصلا؟!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق