- مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
- مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
- الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
كتب – علي أبو عرمانة: "فخر لفلسطين أن يتكرم الرئيس كلينتون بقص شريط مطار عزة الدولي"، بهذه الكلمات افتتح الرئيس الراحل ياسر عرفات في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين ثان لعام 1998 مطار غزة الدولي، بحضور الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون، بعد مفاوضات شاقة مع إسرائيل.
ويعتبر مطار غزة الدولي والذي سُمي فيما بعد بـ"مطار ياسر عرفات"، الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وكان إنشاؤه تقدما مهما على طريق إعلان الدولة الفلسطينية.
أرسى الرئيس عرفات حجر الأساس في الحادي والعشرين من شهر يناير/كانون ثان لعام 1996، على الحدود الفلسطينية-المصرية، في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ومولت دول مصر والسعودية واليابان وإسبانيا وألمانيا، إنشاءه بتكلفة مالية بلغت 86 مليون دولار، وصمم طبقا للمواصفات الدولية التي أقرتها منظمة الطيران الدولية "الإيكاو".
استوحيت معالمه المعمارية التي صممها مهندسين مغاربة، من أبنية مدينة القدس القديمة، بتمويل من العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني.
وكان المطار الذي أشرفت على إدارته سلطة الطيران المدني الفلسطينية، قادراً على نقل 700.000 مسافر سنوياً، كما كان يعمل 24 ساعة يومياً على مدار 354 يوما في السنة، ويغلق فقط في الأعياد اليهودية.
استهدفت إسرائيل مطار غزة الدولي 3 مرات في أعوام 2001، 2002، و2006، مما أدى إلى تدمير مبانيه وتوقفه عن العمل بشكل كامل، قبل أن ترفع السلطة الفلسطينية دعوى من خلال الدول العربية ضد إسرائيل لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو".
اتخذت المنظمة قراراً بإدانة إسرائيل لقصفها مطاراً يستخدم للملاحة المدنية، وتم إلزامها بإعادة المطار لما كان عليه قبل قصفه، لكن القرار لم ينفذ.
اليوم وبعد مرور 21 عاما على إنشائه، وفي الوقت الذي يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، من حصار خانق منذ قرابة الـ13 عاماً، تحول مطار غزة الدولي من رمز للدولة الفلسطينية وحق مكتسب أقرته المواثيق الدولية، إلى سراب نلهث وراءه ونبكي على أطلاله.