الكوفية:غزة – قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، إنها أُبلغت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن المسعف أحمد النصاصرة معتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن كان في عداد المفقودين عقب استهدافه مع زملائه من طواقم الإسعاف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مارس/آذار الماضي.
وأكدت الجمعية في بيانٍ لها أن "النصاصرة" كان برفقة عدد من مسعفي الهلال لحظة تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال، في هجوم دموي أسفر عن استشهاد ثمانية مسعفين في انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وجدّدت الجمعية مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الزميل المسعف أسعد، الذي جرى اختطافه قسرًا أثناء تأديته واجبه الإنساني، محذرة من تصاعد استهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة.
وفي مساء الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي، شهد حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة جريمة مروعة، حيث استُهدفت طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطينية أثناء تأدية واجبها الإنساني، وكان المسعف رفعت رضوان، أحد هؤلاء الأبطال، وثّق لحظاته الأخيرة في مقطع فيديو مؤلم استُخرج لاحقًا من هاتفه المحمول.
وبعد بحث دام ثمانية أيام، تمكّنت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، في 30 مارس/آذار، من انتشال جثامين 14 شهيدًا من تحت الركام في منطقة تل السلطان، ليتبيّن أن قوات الاحتلال أعدمتهم بدم بارد ودفنتهم في الموقع ذاته وسط استمرار القصف، في جريمة وُصفت بأنها من أبشع الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني.