نعت وزارة الثقافة، الإثنين، ببالغ الحزن والأسى، الشاعر والناقد محمد دلة، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 56 عامًا.
وقالت الوزارة في بيان النعي: "رحل محمد دلة بعد مسيرة أدبية وثقافية حافلة بالعطاء، سطّر خلالها حضوره المميز في الدفاع عن الرواية الفلسطينية، بشجاعة الكلمة، وبالقصيدة الحرة. ساهم من خلال كتاباته في نشر الثقافة والفكر والتاريخ والأدب الفلسطيني، وكان داعمًا لمؤلفات الأسرى، وله دور بارز في حركة الترجمة الشعرية. وبرحيله، تخسر الحركة الثقافية أحد أعمدتها البارزين الذين تركوا أثرًا عميقًا في المشهد الثقافي الفلسطيني."
وأصدر الراحل عدة مجموعات شعرية، من أبرزها: هكذا تكلم الجسد عام 1995، إلى جانب كتاب مترجم بعنوان لغة الجسد، ومرثية الفارس الغريب، كما ترجم ديوان دمعة تخدع ظلها للشاعر إحسان أبو غوش، وساهم بعشرات المقالات والمشاركات الأدبية في صحف ومجلات محلية وعربية. كما أسس دار "أزبكية رام الله" للنشر.
وُلد دلة في بلدة كفر راعي بمحافظة جنين عام 1969، وكرّس حياته منذ شبابه للعمل الوطني والثقافي، منحازًا للحقيقة ومدافعًا عن الكلمة الحرة، وكان منخرطًا في الحركة الوطنية النضالية منذ بواكير عمره.