اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025م
سي إن إن .. الوسطاء المصريون يبذلون جهودا للعودة إلى مفاوضات غزةالكوفية إسرائيل: عودة العمليات العسكرية في غزة تم بالتنسيق الكامل مع واشنطنالكوفية الخارجية الأمريكية: حماس تؤخر إبرام صفقة وترغم الفلسطينيين على تحمل العواقبالكوفية هآرتس عن أسير إسرائيلي سابق في غزة: العودة إلى القتال حكم بالموت على الأسرىالكوفية وزير الخارجية البريطاني: الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية مروعةالكوفية عاجل | الخارجية الأمريكية: كان من الممكن تجنب سقوط الضحايا لو وافقت حماس على مقترح ويتكوفالكوفية الخارجية الأمريكية: حماس تتحمل المسؤولية الكاملة لاستئناف القتال في غزةالكوفية مصادر محلية: عدد من الإصابات في غارة للاحتلال على مدينة غزةالكوفية اعلام عبري: تغيرات في تعليمات الجبهة الداخلية الإسرائيلية في غلاف غزة والنقبالكوفية مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: الفلسطينيون في قطاع غزة يقتلون عشوائيا ويحرمون من المساعداتالكوفية الإعلام الحكومي بقطاع غزة: الاحتلال قتل 174 طفلا و89 امرأة في عدوانه المتواصل على القطاعالكوفية وزير خارجية الاحتلال: العملية العسكرية في غزة ليست ليوم واحد وستستمر خلال الأيام المقبلةالكوفية هدوء حذر عند الحدود اللبنانية السورية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النارالكوفية الخارجية القطرية: العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل تحديا سافرا للإرادة الدوليةالكوفية العراق يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان على غزةالكوفية استشهاد المتحدث باسم «سرايا القدس» بضربة للاحتلال في غزةالكوفية حزب بن غفير يتفق على العودة للائتلاف الحكوميالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين: دفعنا أثمانا باهظة وهذه الحرب ستزهق أرواح مزيد من المخطوفينالكوفية الصين تدعو إلى استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزةالكوفية تشييع جثمان الشهيد خالد قرعان في مدينة قلقيليةالكوفية

مشكلتنا الفلسطينية

17:17 - 17 مارس - 2025
ثائر أبو عطيوي
الكوفية:

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية تكمن بأننا نعتقد لليوم أننا مركز الكون وكافة المجرات تدور حوله وتحتاجه ، وهذا بسبب انحصار الأفق والتطلع للأمور بعين واحدة ، ولم نتطلع للواقع بكافة تفاصيله والوقوف عند مشاكله وهمومه وتحدياته ومصاعبه والسعي جاهدا لتحقيق إنجازاته في رحاب عالم أصبح يتطلع للواقع بنظرة مغايرة تماما لنظرتنا الداخلية للواقع الفلسطيني، وهذا يعود بسبب تعدد الآراء وكثرة الاختلافات والانقسامات والتنازع على أمور لا تعني للعالم شيئا وليس محل اهتماماته وانشغالاته.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا لازلنا نتطلع للواقع بعيون الأمس ، برغم أن الأمس فات وأنقضى ونبني جسورا من الأوهام وأحلام اليقظة على أطلال وذكريات مازلت تحاصر واقعنا الفلسطيني بشدة ، مع العلم انها لا تغني ولا تسمن من جوع.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية كثرة الفصائل والأحزاب وتعدد التوجهات وسيل الشخصيات السياسية الكبير ، الذين هم للأسف بعيدا عن الواقع العام لتطلعات شعبنا المنكوب والأسير لتطلعات ذات أفق ضيق ومحصورة في أمور لا تعني شعبنا بأي شيء ، ولا تلبي أدنى احتياجاته على كافة الصعد والمستويات ، وجعل شعبنا رهينة مستدامة لآفاق حزبية وسياسية ضيقة لا تعرف أن تحقق أي من الإنجازات ولا تستطع الوقوف في وجه الصعوبات والتحديات.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا للأسف الوطني أغلقنا على أنفسنا كافة الأبواب، وهذا بسبب مخاوف وهواجس غير منطقية وموضوعية من أجل التقدم ولو خطوة للأمام نحو الانفتاح الإيجابي والهادف على المحيط وكل ما يحيط بنا من عوامل وامكانيات من الممكن أن تحقق لشعبنا المكاسب والتحرر الإنساني والسياسي من واقع مكبل على طريق الانعتاق منه ، والخروج للعالم ضمن رؤية تحمل في طياتها ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا…

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا لليوم لم نقتنع أن التغيرات التي حدثت وأثرت في اقليمنا العربي وجعلت العديد من الدول العربية تغرق في آتون حروبها الداخلية، وجعلتها ممزقة وغير قادرة على النهوض ، كلها ضمن مخططات استعمارية عالمية لا تريد للأمة العربية الخير والرخاء والسلام ، وكنا كفلسطينيين ومازلنا ننظر لهذا الواقع وكأنه لا يهمنا ولا يعنينا بشيء ، ولكن الحقيقة المنطقية أن هذه الوقائع السلبية التي أوقعت العالم العربي في صراعات ونزاعات داخلية ، أثرت بالسلب على شعبنا وتعزيز قدرات صموده وعدالة قضيته ، التي نبحث عنها وقدمنا من أجلها عظيم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال.

مشكلتها الفلسطينية الداخلية أن من يتصدر مركز صنع القرار ليس بقادر على ضبط إيقاع الواقع المطلوب الذي عنوانه التقدم والاستقرار والانتصار لتطلعات شعبنا ، ولكن كل ما يفعله هو فقط الانتظار ، انتظار فرص قادمة في علم الغيب والتنبؤات، التي هي للأسف عاجزة عن الوقوف في وجه التحديات والانجازات.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية ، أننا مازلنا برغم ما حل بشعبنا من نكبة جديدة بفعل حرب حصدت كافة التطلعات والآمال وألقت بها بعيدا في مهب الرياح ، وجعلت شعبنا لا يقوى على التقدم والمسير ، ورغم هذا فإن مشكلتنا الفلسطينية لا تستطع للآن الاحتكام للضمير الوطني ، من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه على اقل تقدير ، وتجد المشكلة في أننا نطالب العالم بأن يكون لنا عونا وداعما ونصير، ونحن كفلسطينيين لازلنا نراوح مكاننا في ظل انقسام ونزاع ولا تحقيق لأقل إنجاز حقيقي ايجابي يقود على التغيير والتأثير.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق