"الجدار والاستيطان": 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستوطنون الشهر الماضي

رام الله - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1705 اعتداءات، خلال شهر شباط الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني"، الصادر اليوم الإثنين، أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1475 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ300 اعتداء والخليل بـ267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداء.

وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

موجة إرهابية تستهدف ممتلكات المواطنين ومنازلهم

وبين شعبان أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظتي نابلس والخليل بواقع 43 اعتداء لكل منهما، ورام الله بـ 38 اعتداء، والقدس بـ 25 اعتداء للمستوطنين.

وأضاف أن المستوطنين نفذوا 68 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طاولت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 642 شجرة منها 610 شجرات زيتون، في محافظات الخليل بـ 292 شجرة، وجنين بـ 250 شجرة، والقدس بـ 100 شجرة.

وأوضح أن المستوطنين استهدفوا في شباط الماضي بشكل ممنهج تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، من خلال شق طريق استيطاني يحيط بالتجمع واستهداف مسجد التجمع بالحرق واعتداءات لم تتوقف طالت ممتلكات ومواشي المواطنين بالاعتداء والسرقة الممنهجة في محاولة لتهجير التجمع من أجل تفريغ المنطقة وتسلميها لصالح المشروع الاستيطاني.

ولفت إلى أن الاعتداء على مواشي المواطنين بالسرقة والقتل والذبح والحرق أصبح أحد أدوات المستوطنين في الاعتداء على القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية في قصدية كبيرة ومباشرة من أجل إلحاق أكبر الأضرار في مستويات المعيشة ونمط الحياة وترويع الآمنين في هذه المناطق.

وأشار إلى أن ما حدث في قرية دير دبوان شرقي رام الله من خلال سرقة أكثر من 900 رأس من الماشية على يد مستوطنين مسلحين يندرج في إطار السلوك الإجرامي المرعي من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال التي تتغاضى عن إرهاب المستوطنين وترعاه وتحرم الفلسطينيين من حقهم في متابعة هذه القضايا من أجل استرداد حقوقهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم، مؤكداً أن الهيئة ورغم تعقيدات وتضييقات الاحتلال ستواصل جهودها في دعم صمود المواطنين ومتابعة قضاياهم قانونياً على كل المستويات من أجل حمايتهم واستعادة حقوقهم.

محاولة إقامة 8 بؤر استيطانية جديدة

واشار إلى أن المستوطنين حاولوا إقامة 8 بؤر استيطانية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بمحاولة إقامة بؤرتين استيطانيتين على أراضي محافظة طوباس، وبؤرة في كل من أريحا والخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم ونابلس.

وأكد شعبان، أن تصاعد عمليات محولة إقامة البؤر الاستيطانية في المرحلة الأخيرة يصب في إطار تمزيق الجغرافية الفلسطينية وفرض وقائع السيطرة على الأرض الفلسطينية، إذ يتولى المستوطنون مهمة إحداث تغيير على الأرض ثم يتولى المستوى الرسمي تحويل هذا التغيير إلى أمر واقع من خلال تشريعه وتثبيته وتحويله إلى موقع استيطاني يحظى بكافة الخدمات.

الاستيلاء على 6 دونمات وتخصيص 16 ألف دونم لصالح رعي المستوطنين

وقال شعبان: إن سلطات الاحتلال استولت الشهر المنصرم على ما مجموعه 6 دونمات من أراضي المواطنين من خلال ثلاثة أوامر وضع يد لأغراض عسكرية هدفت لشق مقاطع طرق تصل بين مستوطنات مقامة وشوارع رئيسية من أجل تسهيل حركة المستوطنين والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، واستهدفت هذه الأوامر محافظات نابلس بأمري وضع يد على مساحة دونم، فيما استهدف الأمر الثالث قرية طمون في محافظة طوباس بخمسة دونمات.

وأضاف أن هذه الأوامر تُمعن في منع الرعاة من الوصول إلى هذه الأراضي وتمنح المستوطنين كامل صلاحية استخدامها، مشيرا إلى أن الأمر العسكري الأول استهدف أراضي محافظتي سلفيت ورام الله، وتحديداً قرى دير بلوط واللبن الغربي بتخصيص ما مجموعه 2600 دونم لصالح رعي المستوطنين المستوطنين وهي مساحات تم إعلانها سابقاً كأراضي دولة، في حين استهدف الأمر الثاني والثالث والرابع محافظة رام الله وتحديداً قرية كفر مالك بتخصيص ما مساحته 1505 دونمات وأراضي دير جرير بأمرين استهدفا ما مجموعه 4900 دونم لذات الغرض، واستهدف الامر الخامس أراضي غور الفارعة في محافظة أريحا باستهدف ما مجموعه 426 دونماً، في حين استهدف الأمر السادس ما مجموعه 8700 دونم من أراضي مدينة طوباس.

وبين شعبان، أن هذه الخطوة، وما ينطوي عليها من مخاطر، تأتي في إطار ما تم الإعلان عنه مراراً عن نية حكومة الاحتلال العمل على تسوية أوضاع "شرعنة" 70 بؤرة استيطانية زراعية ورعوية، ضمن الاتفاقيات الائتلافية بين الأحزاب المكونة لحكومة الاحتلال، وأن خطوة تخصيص الأراضي لصالح الرعي، ستؤدي إلى تثبيت هذه البؤر بمنحها مساحات شاسعة، لتصبح مركزاً ومنطلقاً لتنفيذ المزيد من الاعتداءات الإرهابية بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

هدم 156 منشأة والإخطار بهدم 93 أخرى

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شباط الماضي 79 عملية هدم طالت 156 منشأة، بينها 109 منازل مأهولة، و5 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها.

تركز الهدم في محافظات الخليل بهدم 55 منشأة، ثم محافظة جنين يهدم 26 منشأة والقدس بـ 19 منشأة وسلفيت بـ 15 منشأة.

وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال قامت بتوزيع 93 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم، وتركزت في محافظة نابلس بـ 25 إخطارا ثم محافظة طولكرم بـ 24 إخطاراً والخليل بـ 13 وطوباس بـ 8 إخطارات.

31 مخططاً هيكلياً للمستوطنات وطرح عطاءات لبناء 974 وحدة استيطانية

أوضح شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في شباط المنصرم 27 مخططا هيكليا لصالح مستوطنات الضفة وداخل حدود بلدية القدس، بواقع 22 مخططاً لمستوطنات الضفة، و5 مخططات داخل حدود بلدية القدس.

كما صادقت على 14 مخططا منها 11 في الضفة في حين أودعت 13 مخططا منها 11 في الضفة أيضاً، واستهدفت مخططات شهر شباط ما مجموعه 3245 دونما من أراضي المواطنين، بهدف بناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، منها 1278 وحدة لمستوطنات الضفة و1406 لمستوطنات داخل حدود بلدية القدس.

وأضاف أن تحليلات الخرائط المرفقة مع المخططات الهيكلية أشارت إلى نية دولة الاحتلال إحداث توسعة كبيرة لمستوطنة تيلم المقامة على أراضي المواطنين في ترقوميا في محافظة الخليل من خلال نيتها إقامة حي استيطاني جديد من خلال بناء 196 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 144 دونماً.

ولفت شعبان إلى أن الاحتلال طرح في شباط المنصرم عطائي بناء لإضافة ما مجموعه 974 وحدة استيطانية جديدة تخص مستوطنة إفرات المقامة على أراضي المواطنين في بلدات الخضر وارطاس ووادي رحال في محافظة بيت لحم.