الكوفية:تل أبيب: انضمت 5942 عائلة إسرائيلية جديدة إلى قائمة "الأسر الثكلى" خلال عام 2024، بينما تم استيعاب أكثر من 15 ألف مصاب في نظام إعادة التأهيل، وفق تصريح لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المعين اللواء احتياط إيال زامير.
ويستخدم تعبير "قائمة الأسر الثكلى" في لدى جيش الاحتلال للدلالة على أعداد الأسر التي تأكد مقتل أحد أفرادها من المجندين خلال الحرب.
وتأتي تصريحات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أول أمس الأحد، في معرض إشارته إلى عواقب الجبهات التي قاتل فيها جيش الاحتلال، وتعتبر هذه المعلومات أحدث بيانات للجيش عن خسائره بالحرب.
وأشارت الإحصاءات السابقة لجيش الاحتلال إلى أن عدد القتلى منذ عملية طوفان الأقصى، 1800 فقط، من ضمنهم 400 جندي بالعملية البرية في غزة.
من جهته رجح المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهوشع، في تقرير سابق أن يكون الجيش فقد العام الماضي بسبب الحرب على قطاع غزة المئات من القادة والجنود، إضافة إلى 12 ألف جريح ومعاق.
وذكر الجيش يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي أن لواء "غفعاتي"، خسر 86 مقاتلا وقائدا خلال الحرب.
وتعتبر الأرقام الجديدة مخالفة تماما لبيانات جيش الاحتلال السابقة التي كانت تتحدث فقط عن نحو 900 قتيل، إلا أن تقريرا نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بمناسبة مرور عام على الحرب تحدث عن 12 ألف جندي جريح ومعاق.
وذكر التقرير أن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاما، و66% منهم من جنود الاحتياط، موضحا أن قسم إعادة التأهيل في الجيش كان يدخل له شهريا نحو ألف من جرحى الحرب، إلى جانب نحو 500 طلب جديد للاعتراف بالإصابة بسبب إصابات سابقة.
وبحسب تقديرات القسم، فإنه بحلول عام 2030 سيكون هناك نحو 100 ألف معاق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نصفهم من المرضى النفسيين.
من ناحيته ذكر المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" عاموس هرائيل، في مقال نشر منتصف الشهر الماضي، أن خسائر جيش الاحتلال شكلت عاملا حاسما لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتوقع المحللون العسكريون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى 8 سنوات لإعادة وضعه كالسابق، موضحين أن ذلك سبب حديث "زامير"، عن مطالبته بزيادة فترة الخدمة الإلزامية وتجنيد "الحريديم"، وإعادة تقييم وترتيب الواقع الداخلي للجيش.
ورغم التكتم الشديد على حجم خسائر الجيش، فقد نشرت بعض المصادر الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نظام الإحصاءات في المستشفيات سجل أن مجموع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل.
ويرى المحللون العسكريون أن من الأسباب التي دفعت "زامير" إلى الكشف عن هذه الأرقام، يأتي ضمن رؤيته التي يطالب فيها دوما بضرورة بناء جيش كبير في "إسرائيل"، وعدم الاعتماد على جيش صغير ذكي بعتاد وتقنيات متقدمة.
ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش يعيش حاليًا سباقًا مع الزمن لإعادة بناء قواته البرية، وهذا يتضمن زيادة كبيرة في حجم عدد من القطاعات البرية، وأولها سلاح المدرعات.
وذكر التقرير أن الجيش ركز على إنتاج المئات من دبابات ميركافا "4" التي تنج محليا، لافتا إلى أن تجميد قرار إخراج ميركافا "3" من الخدمة بسبب الخسائر الكبيرة للمدرعات في الحرب على غزة.