غزة - أفرجت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح اليوم السبت، عن أسيرين إسرائيليين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة لصفقة "طوفان الأحرار"، فيما سيتم الإفراج عن ثالث في منطقة ميناء غزة.
وانتشرت عناصر كتائب القسام في أحد المواقع بخان يونس، على بعد شارع واحد من منزل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بالتزامن مع انتشار عناصر آخرين في موقع الميناء غربي غزة.
ونصبت "القسام" منصة ولافتات كبيرة حملت صورة الشهيدين محمد الضيف ورافع سلامة، والشهداء القادة الذي أعلنت الكتائب استشهادهم أمس الجمعة، إلى جانب عبارات باللغة العبرية كتب فيها "الصهيونية لم تنتصر".
وبدأت عملية الإفراج في خانيونس بالأسيرين "عوفر كالدرون"، و"ياردن بيباس"، بعد أن وصلت عناصر وحدة الظل التابعة لـ"القسام"، إلى مكان الإفراج، سبقها موظفو الصليب الأحمر الدولي.
وأقلَّت عناصر وحدة الظل مركبةً تم اغتنامها من قوات جيش الاحتلال خلال السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، كما حملوا سلاح "تيفور" الذي تم اغتنامه في العملية نفسها.
وتسلم موظفو الصليب الأحمر الدولي الأسيرين، بعد توقيع أوراقهما من أحد عناصر "القسام"، على وقع أصوات الهتافات للمقاومة والتكبيرات، ثم توجهت مركبات الصليب بحراسة عناصر "القسام" نحو معبر كيسوفيم.
وفي ميناء غزة، انتشر مئات من عناصر "القسام" في مكان الإفراج عن الأسير كيث سيغال (65 عامًا) الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وسط حضور شعبي لافت.
وأفرجت "القسام" عن الأسير "سيغال" مزدوج الجنسية، حيث سلمته إلى عناصر الصليب الأحمر، بعد تنفيذ بروتوكل التسليم على المنصة المنصوبة في ميناء غزة.
وتُعد هذه الدفعة الرابعة لصفقة "طوفان الأحرار" في المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، والتي سيتم خلالها اليوم تحرير 183 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل 3 أسرى إسرائيليين لدى "كتائب القسام".
وتضم القائمة التي نشرتها مؤسسات الأسرى، 18 أسيراً محكومين بالمؤبدات، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و 111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.
وانتشرت عناصر كتائب القسام في أحد المواقع بخانيونس، على بعد شارع واحد من منزل الشهيد يحيى السنوار، بالتزامن مع انتشار عناصر آخرين في موقع الميناء غربي غزة.
ونصبت منصة ولافتات كبيرة حملت صورة الشهيدين محمد الضيف ورافع سلامة والشهداء القادة الذي أعلنت القسام استشهادهم أمس الجمعة، إلى جانب عبارات باللغة العبرية كتب فيها "الصهيونية لم تنتصر".
في السياق، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الصليب الأحمر سيتأكد من هوية الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم.
وبينت أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيبدأ بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأضافت أن الأسرى الفلسطينيين سينقلون إلى الضفة الغربية، وإلى معبر كرم أبو سالم.
وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، عن أسماء الأسرى الإسرائيليين المنوي الإفراج عنهم يوم غدٍ السبت 1 شباط/فبراير.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، في تغريدة على قناته في تيلغرام، إنه وفي إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين التالية أسماؤهم: عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.
بدوره، أكد مكتب إعلام الأسرى، أنه من المقرر أن تُفرِج سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عن 90 أسيرًا فلسطينيًّا، 9 من أسرى المؤبدات، و81 من ذوي المحكوميات العالية، مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين في الدفعة الرابعة للمرحلة الأولى من صفقة "طوفان الأحرار".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجن "عوفر" العسكري جنوب غربي رام الله، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".
سبق ذلك، إفراج "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن مجندة إسرائيلية من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تسليم "سرايا القدس"، لأسير وأسيرة من مدينة خانيونس جنوب القطاع.
ومن أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا، زكريا الزبيدي، محمد أبو وردة، سامي جرادات، أشرف أبو سرور، ومحمد قشوع.
وتم الإفراج عن 66 أسيرًا إلى رام الله، 9 آخرين إلى غزة، و16 إلى القدس، فيما شمل القرار أيضًا إبعاد 20 أسيرًا إلى أماكن أخرى ضمن إطار صفقة "طوفان الأحرار".
وشمل الإفراج أيضًا 32 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و48 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 طفلًا من الأسرى "طوفان الأحرار".