- سماع دوي انفجار ضخم في مخيم طولكرم
- قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة
لا أهتم إن كان نصرا أو هزيمة وليس لديا ما يدعو لإعادة النقد والتحليل فهنيئا لم احس بالنصر وعافية لمن ذاق طعم الهزيمة فالهزيمة والنصر خمر وغدا أمر.
يرعبني الواقع دون سرد المزيد ويقلقني الغد دون تهويل فهو مهول دون حاجة للتأكيد، فهل من آذان ما زال لديها بقية من سمع ، وهل من عقل مازال به بقية من إدراك ؟
الكارثة حلت وتتفاعل ومن لديه شفاء سريع مما جرى ويحاول التنظير المفشول هو كمثلي المحبط بالغد وآثار الكارثة وكلانا لن نفيد المسحوقين فحالتينا أعراض لمرض السياسيين بالأمس، ونشكل كلانا خطر على مستقبلكم .. وما بين هذا السريع التشافي السريع البحث عن دور يبشر فيه بالإمكانية للنهوض وهو فاشل زمنا طويلا وفاقد الأمل مثلي في الغد منزوي توقف فهمه إلى هذا الحد وأفكاره لن تنقذ أحد، حيث هنا شعب كامل يريد عبور المأساة أو بمصطلح آخر يحتاج من ينقله لبر أمان أكثر ولو قليلا ممن شقه ومزقه وأذله وأباده مجموع الفاعلين في السياسة في فلسطين وفي إسرائيل، وكل من عملوا قبل هذا اليوم إن لم يذهبوا بعيدا عن السياسة وعن حال شعوبهم فلا أمان وستتكرر المآسي والكوارث ..
هنا في فلسطين لا أرى دورا بناءً لحالنا ممن قادونا، أحزابا، وأفرادا، ومؤسسات وهياكل وأجسام إجتماعية وسياسية لم تفشل فقط في نقل شعبنا خطوة للأمام بل دمروا كل ما بناه شعبنا طوال سبعة عقود واخطرها تدمير المجتمع وعلاقاته وقيمه وحولونا لإنسان آخر يسابق الوقت نحو الذاتية والفئوية والحزبية المريضة التي قسمت ظهرنا وقسمت عوائلنا وقسمت أبناءنا وقسمت مناطقنا وشوارعنا حتى جاء من آبادها ودمرها تدميرا.
السادة الفاشلون المفلسون المصرون على أنهم سيحرروننا لقد أخذتم وقتكم ووقتا إضافيا عدة مرات حتى حلت الكارثة، فابتعدوا عن الطريق، او، انزووا جانبا لكي يأخذ جيل فلسطيني غير موبوء بتلك الامراض ليعيدنا لبر الأمان.
أرى أنه حتى هذه اللحظة لم يدرك كل هؤلاء الجالسون على صدورنا ما جرى من كارثة ..
إذا لم يولد فلسطيني جديد يغادر ما سبق الكارثة من مفاعيل وتشرذم وما صلنا إليه ومنع هؤلاء الفشلة مناستمرار متابعة الشأن الفلسطيني من جديد لنتجنب آثار الكارثة الآنية وارتداداتها حتى لا نسحق من جديد .. وغير ذلك عبث.
ليس مهما أن أتحدث عما راينا وسمعنا مما يطرب او مما يحزن فالكل يتحدث، والمفيد هو الحديث والعمل للغد، وأنا ليس لديا ما يفيد لكم فأنا ممن يريدون الإنزواء ولا أكابر مثل كثيرين يحترمون عقولهم ويحرصون على شعبهم بعيدا عن الهيات والأنانيات المتواصلة في العبث حتى الآن.
تحياتي لكم رغم كآبتي وخوفي مما أرى من استمرار العطب.. أنقذوا أنفسكم يا شعب فلسطين .. لن أدلكم على طريقة فليس لديا طرق جديدة فكلها مهزومة أو تواجه أرتال ممن يقصوها من الدايخين في زار الأنا الصاخب، وإسمعوا ما لدى اولادكم وأحفادكم وما لديهم من أفكار وبدائل سوف تنفعكم بالتأكيد وهم من سيصنعون لكم خيرا.