أعلنت 10 نقابات مصرية، الثلاثاء، عن رفضها لموقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتصريحاته التي وصفوها بـ"غير المقبولة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن".
واعتبرت النقابات المصرية خلال اجتماع بقلب مقر نقابة الصحافيين، أن الطرح الذي كشف عنه ترامب يهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية"، فيما شدّدت على أنّه: يعد استخفافًا بسيادة مصر والأردن.
وأوضحت النقابات: "ما اقترحه ترامب لا يعد فقط انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوزًا للقرارات الدولية ذات الصلة، التي تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، بل يعد أيضًا استخفافًا بسيادة مصر والأردن، ويمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للدولتين العربيتين".
كذلك، أشادت النقابات بموقف الشعب الفلسطيني وصموده وتمسّكه بأرضه، ورفضه الرحيل عنها، وإصراره على العودة إلى مدنه وقراه رغم ما حل بها من دمار إثر القصف الإسرائيلي لها، وهو ما تجلّى في مسيرات العودة إلى شمال القطاع.
وأكدت النقابات في السياق نفسه، دعمها الموقف المصري الرسمي، الذي جدّد رفضه المساس بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير، أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقّت أو طويل الأجل، حسبما جاء في بيان للخارجية، صدر مساء أمس، معبّرًا عن مشاعر الشعب المصري وثوابته.
إلى ذلك، أعلنت النقابات عن انحيازها وتبنّيها لما جاء في هذا البيان، الذي حذر من أن أي تأخير في تسوية القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، ينذر بمزيد من امتداد الصراع في المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها. فيما أدانت الصمت والتواطؤ الدولي على المجازر، التي ارتكبت بحق المدنيين في غزة.