بعث المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، امس الاثنين، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة أمام أعين العالم.
ونوه منصور في رسائله، إلى أن هناك أكثر من 470 ألف انسان في شمال قطاع غزة معرضون لخطر المذبحة الوشيك، الى جانب مئات الآلاف الآخرين المعرضون للخطر مع استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب، مشيرا إلى ما يعرف باسم "خطة الجنرالات"، التي تعمل قوات الاحتلال على تنفيذها بهدف استكمال النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين وضم المنطقة.
وفي هذا السياق، أشار منصور الى قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال بحرمان السكان الفلسطينيين في شمال غزة من الغذاء والماء والدواء وكل ما هو ضروري لحياة الانسان منذ أسابيع، هذا بالإضافة الى استهداف المستشفيات بشكل منهجي مما يحرم السكان المدنيين من الرعاية الصحية. كما نوه الى قيام إسرائيل بمطالبة الأسر الفلسطينية بالانتقال مرة أخرى بالقوة وضد إرادتهم إلى جنوب غزة، على الرغم من عدم وجود أي مكان آمن للذهاب إليه.
وقال منصور، إننا كنا قد حذرنا المجتمع الدولي من هذه الخطط الاجرامية، وناشدناه بالتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية، إلا أن مجلس الامن لا يزال عاجزا عن التصرف في مواجهة جرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بشكل منهجي، الأمر الذي يشجعها على المضي قدما دون أي اعتبار للقانون الدولي او للحياة البشرية.
وشدد منصور على ضرورة وضع حد للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون في شمال غزة، وكذلك على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وبقية فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قبل فوات الأوان.
وفي ختام رسائله، أعاد منصور التأكيد على ضرورة قيام مجلس الأمن بالتصرف وفقا لجميع الصلاحيات التي يتمتع بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأن يقوم بحماية المدنيين وإنقاذ النظام القانوني الدولي الذي تعمل إسرائيل على تدميره بشكل متعمد، مشددا في هذا السياق على ضرورة قيام مجلس الأمن بالمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان امتثال جميع الأطراف به، ووقف النقل القسري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، الى جانب ضمانه تقديم المساعدة الإنسانية الفورية دون عوائق وعلى نطاق واسع من خلال الاونروا وجميع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وعبر منصور عن مناشدة الحكومة والشعب الفلسطيني مجلس الأمن والجمعية العامة وكافة الدول والشعوب المحبة للسلام بالتحرك بشكل فوري باسم انسانيتنا الجماعية لوقف هذه الإبادة الجماعية.
ــــ