غزة: وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، استشهاد 50 ألف فلسطيني خلال عام من الحرب على غزة، بينهم نحو 42 ألفًا أُدرجوا بسجلات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة 100 ألف آخرين.
ونشر "الأورمتوسطي"، اليوم الأحد، تقريره "محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي"، وقد استعرض فيه واقع قطاع غزة خلال عام من العدوان.
ولفت "الأورومتوسطي" أن "10% من سكان قطاع غزة إما قتلوا أو جرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا، لافتا إلى أن 33% من الضحايا من الأطفال و21% من النساء.
وأشار المرصد الحقوقي إلى اعتقال آلاف الغزيين بشكل قسري خلال عام من الحرب، مشيرا إلى أن نحو 3600 منهم ما يزالون في مراكز اعتقال واحتجاز إسرائيلية مختلفة.
ورصد 3,500 عائلة استشهد منها عدة أفراد منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويشمل ذلك 365 عائلة فقدت أكثر من 10 أفراد، بينما فقدت أكثر من 2,750 عائلة 3 أفراد على الأقل.
وقال "الأورومتوسطي": "الجذر الأساسي لاضطهاد الشعب الفلسطيني على أرضه، على نحو مهد لإبادته جماعيًّا، هو وجود الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية منذ عام 1967".
وأكد المرصد الحقوقي على ضرورة العمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بالوسائل المتاحة كافة، باعتبار أن منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها يعد التزاما قانونيًّا دوليًّا يقع على عاتق جميع الدول، دون استثناء.
ودعا لفرض حظر كامل على توريد الأسلحة لـ "إسرائيل"، والامتناع عن تقديم أية مساعدات بالمجالات العسكرية والاستخباراتية، وإيقاف جميع التراخيص واتفاقيات الأسلحة والاستيراد والتصدير.
كما حث "الأورومتوسطي" على فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على "إسرائيل" والدول المتواطئة معها، داعيا إلى التوقف والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة الأخرى للاحتلال.
ونوه إلى ضرورة إلغاء أو تعليق العلاقات التعاقدية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية وسحب الاستثمارات مع الاحتلال والدول المتواطئى معها بجريمة الإبادة الجماعية.
وشدد المرصد الحقوقي على وجوب ضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وتفكيك جميع القواعد والحواجز ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية.
كما جدد مطالبته بضرورة إلغاء التقسيمات الجغرافية والعسكرية كافة التي تم فرضها في القطاع وضمان عودة النازحين قسرًا.