- مراسلنا: شهداء و إصابات باستهداف خيام النازحين قرب دوار النص بمنطقة المواصي غرب خانيونس
متابعات: تتواصل الأصوات الإسرائيلية المطالبة بتكثيف الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لدفعها نحو صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، بعد أن اتسمت التحركات الأخيرة بالصمت، “وهو خطأ ارتكبته عائلاتهم ومناصروها، لأنهم لم يفعلوا ما يكفي”.
وأكدت الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ومقدمة البرامج التلفزيونية، ميراف باتيتو، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين ومؤيديهم لم ينطلقوا منذ البداية في انتفاضة مدنية ضد حكومة اليمين، “لأنهم لو قاموا بذلك منذ اللحظة الأولى لكان إطلاق سراحهم سيحتل المرتبة الأولى لدى الدولة”.
وتابعت: “يبدو الآن بعد 411 يوماً وهم في الأسر، فقد تم إلقاؤهم بالكامل لمكانهم الأخير، وبات أمامهم في طابور القضايا: انقلاب دستوري، وإقالة المدعي العام ورئيس الشاباك، ورفض الحريديم للخدمة العسكرية”.
وأضافت باتيتو في مقال ترجمته “عربي21” أن أولويات حكومة نتنياهو اليمينية التي لا تضع الأسرى الإسرائيليين في مقدمة أجندتها، مشيرة إلى أن ذلك مدعاة لإعلان دعوة صريحة للتمرد المدني، “لأن وزراء الحكومة يصمّون آذانهم أمام صرخات الجمهور الإسرائيلي الجماعية من أجل عودة الأسرى.
وأضافت أن وزراء الحكومة يتظاهرون بالعمى حين يتم تحذيرهم بأن نهاية الأسرى ستكون بالتوابيت، “ويمارسون الغباء عندما يحاولون انتزاع قانون يؤيد التخلي عنهم”، مشيرة إلى أن هؤلاء المسؤولين الحكوميين يتجاهلون أهالي الأسرى منذ 14 شهرا “تحت بساط الغوغائية”.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية إنه، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حيث أسر أكثر من مائتي إسرائيلي، “وحكومتنا الدموية مشحونة بطاقة الحرب، ونحن الإسرائيليين المغفلين التزمنا الصمت، ولم نفعل أي شيء أبدًا لاستعادتهم، بل إننا بدونا منهكين للغاية في ظل هذه الحكومة”.
وتابعت باتيتو بالقول: “باتت رموزنا النضالية من أجل الواجب المدني فارغة من المحتوى، ذوي ذاكرة باهتة، ومسيرات بمئات الآلاف في وقفات “مهذبة” ضد حكومة تخوض حرب استنزاف ضدنا نحن”.
وأوضحت أن “بنيامين نتنياهو انتصر على خصمه الإسرائيلي، المتعب والمرتبك، الذي يكتفي بالصلاة من أجل عودة المخطوفين (الأسرى)، لأنهم أدركوا أنهم وصلوا إلى حالة من اليأس واللامبالاة التي سيطرت عليهم، ولا يسمح إلا لـ”كلاب الحراسة” بالجلوس مع عائلات المختطفين (الأسرى) الذين أتوا للكنيست لإسماع أصواتهم”.
وأضافت باتيتو: “نحن الإسرائيليين لم نستنفد حقنا الأساسي في الاحتجاج ضد منتهكي القانون الذين يسمون أنفسهم قادة، ولم نوضح لهم أن صبرنا قد نفد، ولم نحذرهم من الفشل بالتوصل إلى اتفاق، ولم نمنحهم موعدًا نهائيًا محددًا لذلك، ولم نستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة لنا، الأمر الذي يستدعي من الجمهور الإسرائيلي المعني بالصفقة أن يبلغ أعضاء الحكومة بخطواته المقبلة في ظل فشلها المستمر”.
وأشارت الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه “في مواجهة رؤية نتنياهو المتعجرفة المتمثلة بإعادة العشرات من الأسرى، “فإن من واجبنا أن نطرح رؤية قوية لمنظمة لاعنفية تضخ دفعة من الأوكسجين النظيف في ضباب المعركة الذي يختبئ تحته، وتزيل الدماء والأوساخ التي خلفتها القيادة الفاشلة”.
ودعت باتيتو إلى “التهديد بإضراب شامل للاقتصاد بكل فروعه، بالتعاون مع 380 ألف طالب، 50 ألفا منهم سيضحون مرة أخرى بمستقبلهم الأكاديمي هذا العام بسبب الخدمة في جيش الاحتياط، مع رؤساء الشركات الكبرى الذين سيوقفون عملياتهم التجارية، وشركات التكنولوجيا الفائقة، ورؤساء البنوك، والطلاب في جميع أنحاء نظام التعليم، والمزارعين، وسائقي الحافلات والقطارات”.
وأكدت أن الإسرائيليين لم يتمكنوا بعد من تشكيل جبهة موحدة يترأسها كافة أعضاء أحزاب المعارضة، الذين وفقاً لأغلب استطلاعات الرأي سيفوزون في الانتخابات المقبلة، “لكنهم لم يتعلموا بعد كيفية العمل معاً، والاستعداد لليوم الذي قد يصلون فيه إلى السلطة، ما يتطلب منهم التجمع في مناطق مستوطنات النقب الغربي بمئات الآلاف، والإعلان أننا لن نتحرك من هنا حتى عودة المختطفين (الأسرى)، وتنظيم سلسلة بشرية من عشرات الآلاف من الأشخاص لقطع الطرق أمام أعضاء الكنيست”.
وختمت الكاتبة بالقول إن عودة الأسرى الإسرائيليين تستدعي القيام بكل هذه الفعاليات بهدف إيصال رسالة واضحة لحكومة نتنياهو عنوانها “لقد فشلتم”، والتأكيد لها أن هذه الفعاليات لن تكون سوى بداية التعطيل المستمر للنشاط في دولة الاحتلال، وطمأنتها بأن هذا الحراك له مطلب واحد واضح ومعقول، وهو إبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة.