اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024م
مراسلنا: اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمخيمي طولكرم ونور شمسالكوفية برنامج الأغذية العالمي: نقص الإمدادات في كل غزة أجبرنا على وقف توزيع الطرود الغذائية في شهر أكتوبرالكوفية اليونيسف: الاتفاق على هدن إنسانية في غزة لإكمال عمليات التطعيم ضد شلل الأطفالالكوفية تطورات اليوم الـ 370 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزارة الدفاع الفرنسية: باريس وروما ستطلبان اجتماعا أوروبيا بعد تعرّض قوات اليونيفيل لإطلاق نار جنوبي لبنانالكوفية جيش الاحتلال: سلاح الجو يعترض طائرة مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الأعلىالكوفية حزب الله: استهدفنا قوة للاحتلال خلال محاولتها إخراج مصابين من آلية في رأس الناقورة برشقة صاروخيةالكوفية شهداء وإصابات في قصف للاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين في دير البلحالكوفية مقتل حاخام متأثرا بإصابته في عملية الطعن بالخضيرة شمالي «تل أبيب»الكوفية الاحتلال يهدم منزلا في الخليل ويقتحم موقعا أثريا بنابلسالكوفية وزير الاقتصاد: نبذل جهود كبيرة لفتح معابر قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تصادر مقر الأونروا في القدس وتحول أرضه إلى بؤرة استعماريةالكوفية أهالى الأسرى بغزة يؤيدون مبادرة رئيس الموسادالكوفية الإعلام العبري: 4 جرحى إسرائيليين بقصف الجليل الأعلى من لبنانالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: أمر بمصادرة الأراضي المقام عليها مقر "الأونروا" بالقدس وتخصيصها لبناء وحدات استيطانيةالكوفية الاحتلال ينفذ حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربيةالكوفية جيش الاحتلال: قوات اللواء 401 تخوض اشتباكات مباشرة بجبالياالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزل لعائلة صيدم في مواصي رفح جنوب قطاع غزةالكوفية شرطة الاحتلال: إجهاض هجوم كان يستهدف مجمع عزرائيلي التجاري في مدينة تل أبيب واعتقال 5 أشخاصالكوفية مستشفى العودة شمالي غزة: مسيرات الاحتلال تطلق نيرانها في محيط مقر المستشفى بمنطقة تل الزعترالكوفية

فرصة لاشتباك آخر مع إسرائيل

09:09 - 08 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

لم تعد زيارة الرئيس والقيادة الفلسطينية إلى غزة تتصدر وسائل الإعلام وعناوين الصحف بعد الاندفاعة والمناخات التي خلقتها، هكذا يبدو الأمر في لحظة عاد فيها نتنياهو للاستيلاء على الفضاء العام متبجحاً بالسيطرة واحتلال غزة كأنها أرض متروكة تبحث عمن يسيطر عليها، وأن سكانها حمولة التاريخ الزائدة التي يجب التخلص منهم قتلاً أو حرقاً أو تهجيراً.

على وقع السابع من أكتوبر اهتزت السلطة في الأداء، وهي يجب أن تكون متماسكة وممسكة بزمام المبادرة وألا تترك للإسرائيلي أن يستفرد وحده بالحالة السياسية وبغزة، مستغلاً أحداث ذلك اليوم للقضاء على غزة أو تهجير سكانها والإجهاز على القضية الوطنية برمتها.

وعزز حذر السلطة تهديدات سموتريتش الذي رأى في الفرصة ما هو مناسب لإنهاء السلطة والإعلان عن ضم الضفة الغربية، وزاد  الحذر السلطة عندما بدأ الحديث الأميركي عن سلطة متجددة عقدت لها الاجتماعات في عواصم عربية فآثرت الانزواء في لحظة مصيرية.

ونحن نواجه حرب إبادة للشعب الفلسطيني يراد منها سحقه وإخراجه من الجغرافيا مرة أُخرى بعد النكبة الأولى، أن عاد لها من بوابة التاريخ الواسعة، فالهويات لا تختفي والسلاح يمكن أن يحطِّم لكنه لا يمكن أن يهزِم ويُخرج الشعوبَ من التاريخ ويقضي على هُويتها.   

لا جامعة عربية أعلنت انعقادها الدائم ولا منظمة مؤتمر إسلامي تداعت للصلاة على روح غزة، ولم تتم دعوة المؤسسات العربية والإسلامية.

وعندما أعلن الرئيس الفلسطيني في العاصمة التركية بانفعال أنه سيزور غزة حتى لو كلف الأمر حياته، كان الأمر مفاجئاً للجميع بمن فيهم إسرائيل التي لم تتأخر في ردها بمنعه من دخول غزة، وهذا متوقع ممن وضع كل إمكانياته من أجل منع عودة السلطة للقطاع وحراسة الانقسام. والأهم لأن لإسرائيل مشروعاً أبعد كثيراً في غزة، وأن عودة السلطة لغزة هي إفساد كبير لذلك المشروع، فهي لم تشن الحرب من أجل إعادة بسط سيطرة نظام سياسي فلسطيني موحد للضفة وغزة.

ما أوردته وسائل الإعلام بعد الرد الإسرائيلي هو أن الدوائر الرسمية الفلسطينية أخذت تجري اتصالاتها مع دول العالم والأمم المتحدة لتأكيد الزيارة وحمايتها ودعوة مَن يريد من الزعماء لمرافقة الرئيس الفلسطيني، وبعدها نشر مرسوم رئاسي بتشكيل لجنة لترتيب تفاصيل الزيارة لكن في الأيام الأخيرة بدا وكأن الأمر يخفُت رغم أن تلك الخطوة ستشكل أهم تظاهرة سياسية تحدث في الحرب، وأغلب الظن أن زعماء كثراً سينضمون للرئيس الفلسطيني.

هذه التظاهرة لا تحتمل مزيداً من الوقت حتى لا يضعف زخمها، وهذه فرصة لاشتباك آخر مع إسرائيل في ساحة لا تتفوق فيها. فالرئيس هو رئيس الشعب الفلسطيني والسلطة مسؤولة عن السكان في غزة ويجيء لممارسة صلاحياته القانونية في منطقة جغرافية نصت الوثائق التي تم إيداعها في الأمم المتحدة على مسؤوليته تجاهها ولتقل إسرائيل روايتها المثقوبة، وطالما أننا في حرب بكل الوسائل بما فيها بالرواية لماذا نوفر فرصة التفوق؟!

لا أحد تمكن من وقف الحرب ولا أحد يتصور أن السلطة قادرة على ذلك، لا الدول العربية ولا الإسلامية ولا العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة «مشكوك في رغبتها بوقف الحرب» لكن إسرائيل تمادت أبعد مما يجب، وأبادت أبعد مما يتخيله العقل البشري، وإذا كانت تتفوق في ميدان السلاح بفعل الجسور الجوية الأميركية والغربية، لكنها لا تتفوق في ميدان السياسة وخصوصاً مع هذه الهزيمة الأخلاقية التي تشهدها كل يوم، والتي تنبئ بهزيمتها الإستراتيجية كما قال لويد أوستين وزير الدفاع الأميركي نهاية العام الماضي.

أن تُفلت إسرائيل من العقاب فتلك نهاية التاريخ الحقيقية، وأن تعتقد أن الشعب الفلسطيني سيغفر فتلك مزحة التاريخ المنحطّة، ستدفع ثمن ما فعلته لعقود. فالذخيرة الأخلاقية للفلسطينيين مازالت على حالها ولم تُستنفد بعد، بل أضافت لها إسرائيل أرصدةً جديدة، وتلك يجب أن تتكئ عليها القيادة الفلسطينية لتحرُّكٍ يجيء متأخراً ولكنه أفضل من أن لا يجيء أبداً، السلطة يجب أن تأخذ دورها، والسياسة لا تعرف الفراغ، وإذا لم تكُن ستكون إسرائيل، ونحن في لحظة سياسية كان يجب أن تتحوّل لفرصةٍ وفّرها السابع من أكتوبر وقال كلمته بأن الإسرائيلي والمنطقة لن ينعما بالأمن إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم... كان حدثاً وفّر ما يكفي من عمل السياسة... ولكن...!

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق