اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: زوارق الاحتلال تطلق نيرانها على ساحل بحر مدينة خانيونس
  • حزب الله: استهدفنا دبابة ميركافا جنوب معتقل الخيام بصاروخ موجه وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح
مراسلنا: زوارق الاحتلال تطلق نيرانها على ساحل بحر مدينة خانيونسالكوفية حزب الله: استهدفنا دبابة ميركافا جنوب معتقل الخيام بصاروخ موجه وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريحالكوفية 40 ألف مصل بالمسجد الأقصى وخطيبه ينتقد انشغال المسلمين عن غزةالكوفية مراسلنا: شهيد وإصابة حرجة في قصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين بمنطقة خربة العدس شمالي مدينة رفحالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل 29 جنديا منذ بدء عدوانه على جبالياالكوفية مراسلنا: شهيد و5 إصابات في استهداف مجموعة مواطنين شمال قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 413 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية المقاومة تؤكد مقتل جنديين في عملية مركبة ضد جنود الاحتلال في مدينة رفحالكوفية الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعياالكوفية تيار الإصلاح: قرار «الجنائية الدولية» بحق نتنياهو وغالانت يصوب مسار العدالة الدوليةالكوفية مراسلنا: قصف إسرائيلي يستهدف بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية الصحة: نفاذ الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية الشرطة البريطانية: فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن ونفحص جسما مشبوها قربهاالكوفية الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهوالكوفية استشهاد أسير محرر من الخليل مبعد الى غزةالكوفية كاتس: من غير المناسب أن تستخدم إسرائيل خطوة خطيرة مثل الاعتقالات الإدارية والأمنية ضد المستوطنينالكوفية إسرائيل تخشى الحرب في الشتاءالكوفية وزير جيش الاحتلال يوقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنينالكوفية الاحتلال يعطل عمل الدّفاع المدني شمالي قطاع غزة لليوم الـ 31 توالياالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال المروحي يطلق نيران أسلحة الرشاشة تجاه المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

رحيل حسن نصر الله

10:10 - 30 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

على نفس الطريق الذي رحل بسببه وسلكه الشهداء: ياسر عرفات، أحمد ياسين، أبو علي مصطفى، فتحي الشقاقي، وإسماعيل هنية، والعشرات من رفاقهم وأمثالهم من قيادات فصائل المقاومة، ومن قبله قضى عباس الموسوي أمين عام حزب الله، في عملية اغتيال يوم 16 شباط/ فبراير 1992، بواسطة قصف طائرات مروحية إسرائيلية، تربصت لموكبه في طريق عودته إلى بيروت من حفل ذكرى استشهاد رفيقه الشيخ راغب حرب، فأطلقت على سيارته الصواريخ الحرارية الحارقة، فقُتل وزوجته سهام الموسوي وولدهما حسين.

 خلف الشهيد عباس الموسوي، الشيخ حسن نصر الله عام 1992  في موقع الأمين العام للحزب، بهدف مواصلة الطريق حتى يوم اغتياله بقصف إسرائيلي عبر صواريخ تخترق التحصينات يوم الجمعة 27 أيلول سبتمبر 2024، وهو المولود في قرية اليازورية في جنوب لبنان يوم 31-8-1960.

إذن الشهيد حسن نصر الله لم يكن الأمين الأول الذي فقد حياته ثمن انحيازه ودعمه وتضامنه مع شعب فلسطين، مع شعب غزة، مع المقاومة الفلسطينية، بل سبقه من اختار هذا الطريق، طريق مواجهة المستعمرة والتصدي لها، بصرف النظر عن هويته الوطنية ومن أي بلد كان، ومن سار على هذا الطريق واختار الانحياز لقضية شعب فلسطين لإزالة الظلم والاحتلال، دفع حياته مقابل هذا الانحياز الوطني القومي الديني الإنساني في مواجهة مخططات المستعمرة وبرامجها التوسعية الاحتلالية، التي استهدفت فلسطين أولاً ومن بعدها لبنان، وكل أثر وموقع وتراث عربي إسلامي مسيحي، لفرض هيمنة المستعمرة وتسلطها على حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين والقدس وبيت لحم والناصرة، لتمتد إلى الجولان السوري وجنوب لبنان، على الطريق الإحلالي المنهجي التدريجي، عسكرياً وسياسياً ونفوذاً، لتكون المستعمرة هي القوة المنفردة المهيمنة المسيطرة على أرضنا ومقدساتنا وكرامتنا، وتمنع حقنا في التطور والتقدم والمستقبل المستقر القائم على الحرية والاستقلال لعالمنا ووطننا العربي.

استشهاد حسن نصر الله، خسارة  لحزبه وشعبه، مثلما هو خسارة لفلسطين ومسيرتها ومقاومتها، كرافعة مندمجة في قضيتها، رافعاً شعار وسلوك الدعم والإسناد لشعبها في غزة الصمود والمقاومة التي تعرضت لأقسى ملحمة، مجزرة، مأساة، غير مسبوقة بحجمها وخسائرها ودمار معالمها وجعلها غير صالحة للحياة، والعيش الطبيعي، بعد تدمير بناها التحتية من مدارس وأبنية وشوارع ومساجد وكنائس، حصيلة زلزال صنعته القذائف والصواريخ الثقيلة، بقصد متعمد.

ما فعلته المستعمرة، عبر القصف واستمرار الاغتيالات، وتدمير الأحياء وقتل المدنيين في محاولة ثني الشعب اللبناني عن دعمه وإسناده لشعب فلسطين، نقلت اهتماماته التضامنية، إلى فعل المشاركة، حيث بات لبنان مستهدفاً، وجعل شعب لبنان ودفعه وسيدفعه عبر مقاومته، إلى فعل المشاركة العملية الملموسة في مواجهة فعل المستعمرة والتصدي لها.

نجاح المستعمرة في اغتيال حسن نصر الله، شكل حلقة إضافية من حلقات القتل للقيادات، في مواجهة من يقف ضدها، وهو خيار سيتواصل ليس بسبب المغامرة وكره الحياة، بل لأن هؤلاء اختاروا أن يكونوا مع شعبهم، نحو ممارسة حق تقرير المصير، وفي رفض الظلم وسلب الحقوق، وهو ما تمثله المستعمرة وتفعله ضد شعب فلسطين العربي، وضد من يقف معه.

طريق الحرية نهاياته مظفرة، مهما واجه السائرون فيه من عقبات وتعقيدات وعرقلة وتضحيات، وخلاصته الانتصار، كما حصل مع كل الشعوب التي ناضلت، ونالت حريتها واستقلالها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق