واشنطن: أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحتفظ بأمل عال أن تكون نتيجة المفاوضات الحالية من أجل وقف إطلاق النار في غزة، نتيجة مثمرة.
وقال ميلر بهذا الشأن، ووضع المفاوضات الحالي "لقد أحرزنا تقدمًا بالتأكيد. لقد قمنا بحل عدد من القضايا. وكانت هناك بعض الانقسامات الرئيسية بين الطرفين. لقد قمنا بحل عدد منها، وكما قال الرئيس، فقد توصلنا إلى إطار عمل".
وأضاف ميلر : "نحن نعتقد أن القضايا المتبقية هي قضايا يمكن حلها، ونعتقد أن هناك طرقًا عملية لحلها، ونحن نطرح هذه الأفكار ونحاول التوصل إلى حل. لكن كما هو الحال دائمًا، هذا لا يعني أننا سنصل بالضرورة إلى هذا الهدف. ويتطلب الأمر موافقة الأطراف على بعض هذه الأفكار، ولذلك، فإننا نظل متفائلين، ولكننا واقعيين أيضًا في نفس الوقت".
وحول سؤال عما إذا كانت يعتقد أن ما يفعله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من مجازر يومية في غزة نتنياهو ، ومن التراجع عن تنازل كبير كان قد قدمه يهدف في الواقع إفشال المفاوضات؟ رد ميلر: "سأكرر ما سمعناه مباشرة من اثنين من كبار مستشاري رئيس الوزراء نتنياهو (في وزارة الخارجية)، وهو أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن إسرائيل تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
واستطرد ميلر بالقول : "من الواضح أنهم يريدون حماية مصالحهم؛ ونحن نفهم ذلك كجزء من عملية التفاوض. لكنهم يريدون التوصل إلى وقف لإطلاق النار وهم ملتزمون بهذه المفاوضات. وكما قلت، هناك بعض النقاط الشائكة المتبقية، ونحن نعمل على محاولة حلها، ونحن ملتزمون بمحاولة القيام بذلك".
"إنهم (الإسرائيليون) ملتزمون بالاقتراح الذي طرحوه والذي وصفه الرئيس علنا يوم 31 أيار الماضي؛ لقد قالوا ذلك علناً، وأكدوا ذلك لنا سراً، والتزموا بمحاولة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجاوز الخلافات المتبقية. وهذا العمل مستمر. لقد كان مستمرًا هنا داخل مبنانا اليوم".
وقال ميلر "لذلك غالبًا ما نرى تقارير خارج المفاوضات، تتسم بالإدعاء؛ أن التقارير التي نراها من الأطراف المشاركة في المفاوضات في كثير من الأحيان تختلف عن ذلك. في بعض الأحيان ترى أشخاصًا يقدمون ادعاءات لمحاولة الاستفادة أو محاولة زيادة نفوذهم في المفاوضات، أو لأغراض ذاتية".
"ونحن مازلنا نسمع من إسرائيل مباشرة أنهم يريدون التوصل إلى وقف لإطلاق النار وأنهم ملتزمون بالاقتراح الذي طرحوه. والآن، هل يعني ذلك أنهم سيوافقون على كل ما يطرحه الجانب الآخر؟ بالطبع لا. وينطبق الشيء نفسه على كل مفاوضات، ولهذا السبب فإن التفاوض هو محاولة لحل الخلافات، وهذا ما نحاول القيام به".
وأضاف ميلر : "سأقول نيابة عن الولايات المتحدة إننا نواصل الضغط بقوة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار لأننا نرى المأساة الإنسانية المروعة التي تحدث داخل غزة. إننا نرى المدنيين الذين ما زالوا يموتون، ونريد حل هذا الصراع في أقرب وقت ممكن. نريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ونريد تحويل وقف إطلاق النار هذا إلى هدوء دائم، ونريد أن نحول هذا الهدوء الدائم إلى نهاية للحرب وسلام واستقرار دائمين".
وأنهى رده بالقول "لذا، أكرر أن هناك خلافات يتعين علينا التغلب عليها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ونأمل أن نتمكن من القيام بذلك في أقرب وقت ممكن للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون بالقيام بذلك كخطوة أولى و محاولة حل هذا الصراع مرة واحدة وإلى الأبد".