اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024م
إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يشن 3 غارات جوية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مربعا سكنيا وسط مدينة رفحالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابا من بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية شهيدان وعدد من الجرحى جراء استهداف مجموعة من المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مدينة بيت لاهيا شمالي غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في عرب العرامشة شمال فلسطين المحتلةالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الـ 419 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقـاومين وقوات الاحتلال لدى اقتحام مخيم نور شمس شرقي طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تحاصر منزلاً في منطقة جبل النصر بمخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم محيط مخيم نور شمس في طولكرمالكوفية قوات الاحـتلال تداهم عددا من منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر مالك شرق رام اللهالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين شمال غزةالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي سحويل وزقوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء غارات الاحتلال على مناطق عدة بقطاع غزةالكوفية استشهاد الشاب زكريا أحمد حسان في قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا شمال غزةالكوفية الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 190 منذ بدء حرب الإبادة على القطاعالكوفية

41 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا

13:13 - 16 سبتمبر - 2023
وليد العوض
الكوفية:

السادس عشر أيلول واحدٍ و اربعون عاما تكون قد مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا ، ما زالت محفورة في الذاكرة تمزق وقائعها التي عشت دقائقها نياط القلب  ما زالت مقدماتها حاضرة ايما يممت، دبابات العدو الاسرائيلي وطائراته قذائفه وصواريخه  التي تعطر كالمطر تحول الواح الصفيح الى شظايا تمزق الاجساد الغضة ، قذائف الانارة وازيز الطائرات وهدير الدبابات وكواتم الصوت وبلطات المجرمين سكاكينهم و سواطيرهم  المشحوذة تجز الرقاب وتبقر البطون ، زجاجات الخمر  المتناثرة على طاولات القتلة الجنازير والحبال الملتفة على رقاب واجساد الشهداء، ما تبقى من صرخات الاطفال وانين الجرحى الواقفون على حافة الموت ، رؤس الاطفال واطرافهم المقطوعة تسبح في بركة دماء  ، الفتيات بعمر الورود المذبوحات  بوحشية وسادية العصر وأكوام الشهداء  الشهداء الذي قضوا ، وبضعة شبان أبطال   لم استبسلوا حتى لا تكون المجزرة أفضع وأوسع ، مشاهد ما زالت تسكن في اعماق الذاكرة وتحتل سويداء  القلب ، في هذه الذكرى  الأليمة لا يصلح الا قول "لن ننسى ولن نغفر" ... فهناك كنت شاباً في ازقة ذاك المخيم ، وهناك أيضاً رحل احبة واصدقاء شجعان بادينكم نسيان مآثرهم . لن أنسى تلك اللحظات المحفورة في ذاكرتي ما حبيت انها ثلاث أيام  بلياليها قاسية صعبة ومرة فيها شربت الارض الدماء حتى ارتوت ولا ابلغ بالقول ان الدماء غدت بركة تعوم فيها اطراف الاطفال الغصة في احد المنازل ،،  الدم اختلط بالماء اعضاء الاجساد البشرية اختلط ببعضها البعض.

 اليوم السادس عشر من ايلول قبل 41 عاماً ومع ساعات غروب يوم خميس وعلى امتداد ثلاثة أيام  طوال وطوال جداً ، وقعت مذبحة العصر -مجزرة صبرا وشاتيلا- مقدماتها مؤلمة ووقائعها اكثر ايلاماً أما احداثها الدامية فما مازلت منقوشة على جدار القلب لا تمحى ، تسكن ثنايا الضلوع محفورة في ملفات الذاكرة تستحضر الدمع المتحجر في المُقل كما تستحضر لحظات الغضب المتطاير كاللهب ، يومها قبل واحد واربعين عاماً كانت دبابات العدو  الاسرائيلي  التي اقتحمت بيروت بعد رحيل الثورة الفلسطينية  ،، تصب  حمم قذائف مدافعها وصواريخها على بيوت المخيمين المتهالكة ، القناصون الصهاينة متمركزون على اسطح العمارات العالية في دوار السفارة الكويتية، ابطال القوات المشتركة الذين عزموا على القاء في بيروت يقاومون التقدم الذي بدأه جيش الاحتلال الغازي ، ازيز الرصاص الثامن من كواتم الصوت يبدأ في ساعات المجزرة الاولى يحصد الرؤوس دون ضجيج  او صخب وبلطات المجرمين سواطيرهم وخناجرهم تبقر البطون  تحت وابل من قذائف الانارة التي غطى بها جيش الاحتلال سماء المخيمين، زجاجات الخمر  تتناثر  على طاولات القتلة قرب ملجأ ال مقداد في منطقة الحرش ،،  الجنازير والحبال التي التفت على عجل حول مجموعات من الناس الذين  اطلق الرصاص على رؤوسهم دون رحمة  ،وجثث الشهداء تختلط مع إطارات السيارات على مدخل المخيم قرب حاجز اجنادين على مدخل المخيم ، وصرخات من تبقى من الاطفال وانين الجرحى  الواقفون على حافة الموت قبل ان تحلق ارواحهم لتصل عنان السماء ،

رؤوس الاطفال واطرافهم المقطوعة وملقاة في برك من الدم خلف دكان الدوخي ، والفتيات بعمر الورود المقتولات بوحشية وسادية العصر،  وأكوام من الشهداء

قضوا  برصاص القتلة يتم نقلهم وتجميعهم في خنادق طويلة بطول الألم وعميقة بعمق الجرح والالم ،  وتراب ينهال على عجل لطمس معالم الجريمة في مقبرة جماعية ضمن ما يزيد عن ٣٥٠٠ شهيد  ، في خضم هذه الاثناء الملتهبة بضعة من الشباب الذين  لم تتجاوز اعمارهم  العشرينات واعدادهم العشرات  قاتلوا من زقاق لزقاق استبسلوا  عن جد عن جد حتى نفذ الرصاص قاتلوا بشجاعة الرجال حتى لا تكون المجزرة أفضع وأوسع واطول  ، كلها مشاهد ما زالت حاضرة  تسكن اعماق الذاكرة لن تمسحها السنين الطوال ، فكيف يمكن للمرء ان ينسى لحظات موته  المؤكد ونجاته بالصدفة في آن .

لمثل الذكرى لا يمكن  النسيان ولهذه المجرة لا يمكن الغفران   ... فهناك هناك كنت شاباً وهناك بين الازقة رحل احبة واصدقاء شجعان  وتراب شاتيلا يحتضن العديد منهم . لن أنسى تلك اللحظات ما حبيت انها ثلاث أيام قاسية وصعبة ومُرةٌ  أيضاً،  فيها شربت الارض الدماء حتى ارتوت .

عن جريدة القدس

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق