على ما يبدو أن بايدن ترك أوكرانيا خلف ظهره وسينتقل للشرق الاوسط لأنه اولا لم يحرز اي صورة نصر على روسيا في حرب أوكرانيا لتقديمها للناخب الأمريكي وثانيا الإنتخابات الأمريكية على الأبواب في 5 نوفمبر 2024 ولم يتبق أمام بايدن والحزب الجمهوري كثير من الوقت لتحسين الصورة وثالثا لان الروس في ال 6 أشهر القادمة سيتمكنون من تعرية الناتو والغرب الداعم لاوكرانيا أكثر وأكثر ورابعا سيحتاج الناتو والولايات المتحدة لفترة 6 أشهر لوقف الحرب بالطرق السلمية والمفاوضات وعليه أوعز الغرب والولايات المتحدة والناتو لإسرائيل ببدء حرب على غزة ولبنان لإبعاد حماس والجهاد من غزة وإبعاد حزب الله من لبنان .
ولأن نتنياهو وحكومة المتطرفين في أزمة مصيرية داخليا وقضائيا واشتداد المقاومة الفلسطينية وخارجيا مع رفض العالم وخاصة الولايات المتحدة لأعضاة حكومته من المتطرفين وكذلك توقف عمليات التطبيع نري أيضا جو بايدن في أزمة مصيرية ومعه الحزب الديمقراطي وكل الولايات المتحدة والغرب والناتو على خلفية الفشل في احراز النصر وارتفاع معدلاات الخسائر في العتاد والإنفاق المالي الكبير في حرب أوكرانيا.
نأتي لغزة ولبنان إذا إندلعت الحرب في الشرق الأوسط الآن فسوف يحتاج ترتيب المنطقة من ستة أشهر إلى ما يقارب العام وهي المدة الممكن فيها تقديم صورة نصر للولايات المتحدة والحزب الديمقراطي وجو بايدن لأن أصغر مرشح جمهوري سيستطيع هزيمة بايدن في الانتخابات القادمة دون تقدبم نصر في منطقة ما لبايدن والعين على الشرق الأوسط بالتأكيد.
قد تكون حرب طاحنة وأم معارك وقد تتدخل الولايات المتحدة والناتو ودول غربية أخرى في حرب الشرق الأوسط لإعادة ترتيب المنطقة في فلسطين ولبنان بعد أن أضعفت سوريا والعراق واليمن وليبيا وذهب العرب المعتدلون للتطبيع ويبدو ان الدور جاء على المقاومة الفلسطينية المسلحة وحزب الله اللبناني لترتيب الوضع الفلسطيني واللبناني بما يرضي الأمريكان وهل ستسفر الحرب هذه عن نقل قوات المقاومة الفلسطينية من غزة وقوات حزب الله من لبنان وابعادها إلى إيران كما حدث سابقا من إبعاد ياسر عرفات والمقاومة الفلسطينية من لبنان إلى الدول العرببة بعد غزو لبنان الذي إمتد من العام 1982- 1985 ورتبت بعدها الولايات المتحدة واسرائيل الخريطة السياسية اللبنانية
بصورة جذرية بعد الغزو الإسرائيلي ونتذكر أنه بالرغم من أن الميليشيات المسيحية اللبنانية لم تشترك فعليا في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي إلا أنها انتشرت وهيمنت على المناطق التي كانت تحت سيطرة إسرائيل وخاصة في الجنوب اللبناني التي هيمن عليها حزب الكتائب اللبناني وقامت إسرائيل أثناء الغزو بنزع سلاح المجموعات
الدرزية التي كانت في صراع مسلح مع حزب الكتائب.
بعد الحرب عمل حزب الكتائب اللبناني بقيادة بشير الجميل
جاهدا على نزع سلاح الفلسطينين في سائر أنحاء لبنان.... هل يعاد نفس سيناربو حرب لبنان او سلامة الجليل 1982 إلى غزة ولبنان هذه المرة ؟ سؤال قد نرى إجابته من الآن وحتى الانتخابات الأمربكية القادمة.