العدوان الاسرائيلي المنظم وممارسة ارهاب المستوطنين يتواصل في ظل حماية من جيش الاحتلال بحق الشعب العربي الفلسطيني بهدف فرض المزيد من اجراءات تهويد المدينة المقدسة عبر مصادرة المنازل وطرد سكانها وأصحابها وتركهم يواجهون المصير المجهول في مخالفة فاضحة لحقوق الانسان مما يتطلب التحرك لوضع حد لهذا التطاول على الحقوق الفلسطينية الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي عبر سياسات الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي التحرك من اجل وقف وفضح مدى عنصرية هذا الاحتلال وحجم جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته .
ومع تنامي مواقف المجتمع الدولي والأصوات التي بدأت تطالب بالتدخل السياسي لوقف ما تقوم به حكومة الاحتلال وضمن اليات العمل اتسعت الادانة الدولية من قبل مؤسسات المجتمع الدولي حيث ادانة تلك المؤسسات التهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم في قرى ومحافظات الضفة الغربية واقتحام المسجد الأقصى وعنف المستوطنين الإسرائيليين المدعومين من الشرطة وجيش الاحتلال وممارساتهم التي يقومون خلالها بالسيطرة على الشوارع واقتحام المنازل ومعاملة الفلسطينيين بوحشية عبر الحواجز الاسرائيلية خاصة انه غالبا ما يصاحب عنف المستوطنين القومي العرقي اليميني الهتاف البغيض "الموت للعرب" ومع تطور لتلك المواقف المهمة المناهضة لدولة الاحتلال ورفض ممارسات الاحتلال والصراع القائم في المنطقة كونه يساوى قوة عسكرية واقتصادية وإعلامية عالمية تتمتع بها دولة الاحتلال الاسرائيلي مع فلسطين الخاضعة للاحتلال العسكري .
دولة الاحتلال قائمة باستخدام القوة العنيفة والبيروقراطية العقابية والنظام القانوني لطرد الفلسطينيين من منازلهم الشرعية وإخراجهم من أرضهم في ظل اعتمادهم على القانون الإسرائيلي الذي يوفر الغطاء لجرائم الاحتلال والعمل بشكل منهجي ضد المواطنين الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال والسيطرة الاسرائيلية في ظل استمرار سياسة الاحتلال واعتماده على دعم المستوطنين من خلال ما تقوم به المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بتطويق المجتمعات الفلسطينية والفلسطينيين المعزولين عن بعضهم البعض بشبكة من نقاط التفتيش وجدار الفاصل الذي يبتلع الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني وليدعم ذلك ما خلصت به كل من منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"بتسيلم" إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين هي سياسات فصل عنصري .
وفي ظل استمرار تلك السياسة بات الصوت الدولي يرتفع ضد الاحتلال وسياساته في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويجب العمل على مناهضة الاحتلال واتساع دائرة التضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل مختلفة المؤسسات والجمعيات الدولية والدعوة إلى إنهاء الاحتلال العسكري لفلسطين ودعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم كون ذلك يعتبر خطوات مهمة ويشكل تقدما ملموسا على مستوى الرأي العام الدولي ومن المهم تفعيل النشاطات المناهضة للاحتلال والتي تشكل العمود الفقري لدعم النضال الفلسطيني على المستوي الدولي وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والعمل على فضح سياسة الاحتلال والضغط على الحكومات لتغير مواقفها ورفض ممارسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني ومساندته في نضاله الشرعي لنيل حقوقه التاريخية .
وفى ظل اتساع قاعدة العمل والتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وتنامي دعم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني فأننا نتطلع الي اهمية القيام بالنشاط السياسي والدبلوماسي على المستوي الشعبي من مختلف المنظمات والهيئات والنقابات الجماهيرية والنشطاء الدوليين للتضامن مع فلسطين والعمل على بناء اوسع تحالف دولي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني وليرتفع صوت العالم وصوت هؤلاء الذين يرفعون أصواتهم لدعم حق الفلسطينيين في الحرية والعودة والأمان والازدهار وتقرير المصير .