القاهرة: قال د. أحمد حسني أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح ساحة غزة، إن ما تم في المؤتمر الـ7؛ مرشح للتكرار في ظل استمرار نفس السياسة الإقصائية التي تمارسها قيادة الحركة المتنفذة.
وأضاف حسني في تصريح، أن "هناك إجماع على أن ما يحدث هو استمرار واستكمال لما تم في المجلس المركزي لمنظمة التحرير، فالسياسة والعقلية واحدة وهو ذات النهج الذي نتوقع أن يحدث في حالة انعقاد المؤتمر الـ8 دون توحيد لأطر الحركة".
وحذر حسني، من استكمال مسلسل التفرد الذي انتهجه الرئيس عباس وقيادته المتنفذة في حركة فتح إذا ما تم انعقاد المؤتمر دون إجماع فتحاوي.
واعتبر حسني، أن استثناء الأسرى والمحررين من عضوية المؤتمر وعدم تمثيلهم كشريحة هامة وإصرار اللجنة التحضيرية على تجاوزها والقفز عنها، ما هو إلا ارتهان لرغبات الادارة الأمريكية التي طالبت مراراً بقطع مخصصات الأسرى، وهو استجابة لاشتراطات الاحتلال المستمرة في هذا الشأن.
وأشار حسني، الى أن ما يحدث هو استثناء شريحة هامة وحرمان قيادات تاريخية ووطنية وازنة كمروان البرغوثي وكريم يونس وعشرات القيادات التي أفنت زهرات شبابها في سجون الاحتلال.
وأكد على أن هذه الشخصيات يجب أن تكرم أن بتمثيلها في المؤتمر كاستحقاق طبيعي لهم، لافتًا إلى أن استثناؤهم يأتي لخدمة مصالح جماعات متنفذة تسعى لإحكام قبضتها على مؤسسات الحركة لخدمة مشروعها اللاحق، وأي انعقاد بهذا الشكل وبهذا النهج الإقصائية سيفجر العديد من الأزمات.
وطالب حسني؛ الرئيس عباس وقيادة الحركة بضرورة الدعوة إلى ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي قبل الذهاب إلى أي استحقاق.
وأشار حسني، إلى وجود عناوين هامة وقيادات مؤثرة في هذه الحركة الكبيرة تستحق أن يؤخذ رأيها وتشارك في صنع القرار الفتحاوي كالنائب محمد دحلان وما يمثله من تيار عريض، ليس في فتح وحدها بل على المستوى الوطني، إضافة للقيادي مروان البرغوثي والدكتور ناصر القدوة والعديد من الشخصيات الهامة".
وتابع حسني، "على مدار عقد من الزمن لم يدع النائب محمد دحلان مناسبة إلا واستغلها للدعوة لوحدة الحركة".
وختم حسني حديثه قائلاً، " نحن في التيار سنستمر في مد أيدينا لتحقيق المصالحة الداخلية ولكن الكُرة في ملعب الرئيس عباس وقيادة فتح التي عليها أن تنحاز لرغبة غالبية قواعد الحركة التي ترى بأن الطريق الوحيد لاستعادة فتح لمكانتها التاريخية والطليعية تكمن