- صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
- الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
- جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
غزة – عمرو طبش: تمكن الصياد الفلسطيني خالد علوان من سكان مدينة خانيونس، بمشاركة العديد من العمال في البدء بصناعة أكبر سفينة بحرية لصيد الأسماك في قطاع غزة بطول بلغ 21 مترًا، وبإمكانيات ومعدات بسيطة.
وذلك بتبرع من مؤسسة خيرية، كي يتمكن 15 صيادًا من العمل فيها، وإعالة أسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الصيادين.
يروي الصياد خالد علوان تفاصيل قصته لـ"الكوفية"، قائلًا، " ورثت مهنة الصيد عن والدى، وامتلك العديد من مراكب الصيد، ولكن مضايقات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة ضدنا، اضطرني لترك الصيد والاتجاه نحو تجارة أدوات الصيد واستيراد وتصدير الأسماك".
وأضاف، " بدأت العمل في مجال تصليح وصناعة القوارب وتنفيذ مشاريع لمساعدة الصيادين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها"، موضحًا أن إحدى المؤسسات الخيرية في غزة تواصلت معه، لكي يقوم بصناعة سفينة جر، لتوفير عمل لنحو 15 صيادًا؛ كمصدر رزق لهم.
وتابع، "في البداية رفضت العرض، نظرًا لأنه سيواجه العديد من المعيقات في الصناعة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومنع دخول قطع الغيار والمعدات الخاصة بالسفينة".
وأردف علوان، " بعد إصرار من المؤسسة قبلت المشروع، كونه سيوفر كافة الاحتياجات اللازمة لصناعة السفينة".
وبين أن صناعة السفن، عمل شاق يتطلب الكثير من الوقت والجهد، إضافة للمعدات والخامات اللازمة للصناعة، مشيرًا إلى أن السفن تصنع من اخشاب شجر الكينيا الشهيرة في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه يشترى أخشاب الكينيا من المواطنين الذين يزرعون تلك الأشجار في بيوتهم ، منوهًا إلى أن سعر الشجرة الواحدة يقدر 1000- 3000 شيقل.
وأكد علوان أنه بدأ العمل في صناعة سفينة الجر قبل 3 شهور، بمساعدة أبناءه وصديقه النجار عبد الله أبو السعيد، الذي يعمل في مهنة النجارة وصناعة القوارب.
وقال، " قمنا بقص أشجار الكينيا التي تم شراءها من المواطنين، بأدوات وإمكانيات بسيطة تتمثل في منشار القص، كالفأرة والديسك"، مشيرًا إلى العديد من الصعوبات التي واجهتهم خلال مرحلة القص نظرًا لأنه تم بشكل يدوي.
وقدر علوان، المدة اللازمة للانتهاء من صناعة الإطار الخارجي بشهر واحد، معربًا عن تخوفه من الصعوبات المتوقعة في إيجاد المواد الخام والأدوات اللازمة.
ولفت إلى أن قطاع الصيد في غزة منذ 15 عامًا، يعاني من الحصار الإسرائيلي ومنع دخول تلك المعدات، قائلًا، " في حال لم تتمكن المؤسسة من إدخال تلك المعدات إلى غزة، سأحاول التغلب من خلال البحث عن قطع غيار مستخدمة تلائم تلك السفينة".
وعبر عن حزنه، بالقول " في حال تم صناعة السفينة من قطع مستخدمه، ستكون ضعيفة في الإبحار والصيد، ما يعجل في انتهاء عمرها الافتراضي".
وأوضح علوان أبعاد السفينة، قائلًا، "سفينة الجر طولها 21 مترًا وعرضها 6 أمتار وارتفاعها 3 أمتار، وهي عبارة عن لنش ضخم، يصلح أن يكون لنش جر لصيد الأسماك في بحر غزة"، مؤكدًا أن صناعة السفينة بإمكانيات بسيطة في قطاع غزة، يعتبر إنجاز كبير في ظل الصعوبات والمعيقات والحصار والإغلاق.