الكوفية:غزة – عمرو طبش: في ابتكار هو الأول من نوعه في قطاع غزة، نجح فريق من المهندسين والموهبين في اختراع جهاز روبوت متعدد المهام، بإمكانات بسيطة من بعض القطع الإلكترونية والأدوات الخام، للكشف عن الأجسام المتفجرة وإطفاء الحرائق الخطرة، لإزالة الخطر عن وحدة هندسة المتفجرات ورجال الدفاع المدني الذين يتعرضون له نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد المهندس أحمد نوفل، مسؤول قسم التجارب العلمية في مؤسسة شعاع لـ"الكوفية"، أن بداية فكرة صناعة الروبوت جاءت خلال عدوان 2008 على قطاع غزة، بعد ارتقاء العديد من رجال الدفاع المدني ووحدة هندسة المتفجرات في الشرطة، نتيجة تعرضهم للمخاطر في انقاذ المواطنين وإتلاف الصواريخ التي يضربها الاحتلال على غزة.
وقال، إنه يوجد فريق مكون من المهندسين والموهبين والمبتكرين، قاموا بابتكار وصناعة هذا الروبوت داخل ورشة متواضعة، متابعاً "بدأنا بعمل الروبوت من الصفر، بدعم من مؤسسة شعاع، بدأنا برسم الهيكل الخارجي، وجلب القطع والأدوات التي نحتاجها في الصناعة، حتى نقوم بتجميعها".
وبين نوفل، أن الروبوت يتكون من ذراع لرفع الأجسام المشبوهة، ومدفع مائي، وجهاز ضخ لبودرة الإطفاء، مشيراً إلى أنه متعددة المهام، ويستطيع التعامل مع الأجسام المشبوهة وإزالة العوائق الخطيرة، وفي نفس الوقت إطفاء الحرائق بواسطة المياه والبودرة.
ونوه إلى أن الروبوت يعمل بنظام تحكمين سلكي ولاسلكي، ولديه 22 أمر تحكم، ويوجد بداخل الروبوت كاميرا، تستطيع رصد الأشياء الخطيرة والنيران عن بعد، دون اقتراب أي شخص منها .
وأضاف، أن صناعة الروبوت استغرقت مع فريق العمل بين 5 إلى 6 شهور، متابعاً أنه يحتاج في دول العالم الى تكلفة عالية جداً تصل مئات ألاف الدولارات، ولكن تم صناعته بغزة بأدوات وقطع بسيطة ببضع ألاف الدولارات.
وأوضح، أن الهدف من صناعة الروبوت إزالة الخطر الذي يتعرض له رجال الدفاع المدني خلال إطفاء الحرائق القوية والتي تعرضهم للخطر ولا يستطيعون الوصول إليها، بالإضافة إلى وحدة هندسة المتفجرات للبحث عن الصواريخ التي أطلقها الاحتلال ولم تنفجر.
وكشف نوفل، أن أهم الصعوبات التي واجهتهم في صناعة الروبوت، تتمثل في عدم وجود الكثير من الأدوات والقطع التي تستخدم في الصناعة، نتيجة عدم دخولها الى قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، ولكنهم استبدلوا تلك القطع بأشياء أخرى بإمكانيات أقل في غزة.
ويطمح الفريق إلى إنتاج أكبر عدد ممكن من أجهزة الروبوت لتوزيعه على جميع المحافظات في قطاع غزة، بهدف تقليل الخطر الكبير الواقع على رجال الدفاع المدني ووحدة هندسة المتفجرات.