- مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف محيط مستشفى كمال عدوان
- صافرات الإنذار تدوي في "يرؤون" شمال فلسطين المحتلة
- آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل عشوائي باتجاه خيام النازحين جنوب مواصي رفح
عمان: أكد الكاتب والمحلل السياسي د. منذر الحوارات، أن الانتخابات الفلسطينية هي نقطة بداية لتوحيد الفلسطينيين بما يسمح لهم استعادة مكانتهم في إطار عملية سياسية مستقبلية يخوضون فيها صراعا يسمح لهم بإقامة الدولة الفلسطينية.
وعن إجراء الانتخابات في مدينة القدس، أكد "الحوارات"، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على فضائية "الكوفية" أنه بالنسبة للقدس فهي جوهرة النضال الفلسطيني وعاصمة فلسطين، حيث تحاول إسرائيل بقدر ما تستطيع ودعم الغرب في أن تجعل هذه المدينة إسرائيلية وتحاول أن تحرمها من أن تكون فلسطينية من خلال عمليات التهويد، وعرقلة إجراء الانتخابات فيها، لأن هذا الإجراء سيعتبر طعنا في مقولة الإسرائيليين أن القدس عاصمة موحدة لكيان الاحتلال، وبالتالي إجراء الانتخابات يدحض هذه المقولة، ما يجعلها تحاول بشتى الطرق، منع الانتخابات من خلال تهويد المدينة.
وأكد أن الأردن سيدعم أي توجه فلسطيني لإجراء الانتخابات في القدس، وهو ما سيكون له أهمية استثنائية في هذا الظرف المفصلي في القضية الفلسطينية، في ظل تشبث الفلسطييين بحقهم، مشيرا إلى أنهم سينجحون في النهاية في إجراء الانتخابات.
وأكد الحوارات أن إسرائيل خرقت كل الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، من الألف إلى الياء، وتحاول أن تعمل منطق القوة، واستغلال كل الظروف، لنفس أي حلم للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وستواصل تعنتها لمحاولة نسف هذه الفكرة.
وأوضح أن الطرح بأن تجرى الانتخابات بدون موافقة الاحتلال، غير قابل للتنفيذ على الأرض لوجستيا، ولم يعد أمام الفلسطينيين سوى اللجوء للمجمتع الدولي، الذي لم يبد رأيا حاسما حازما حتى الآن حيال هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت، في ظل موقف دولي ضغيف جدا مبني على مناصرة القوي وليس الطرف الضعيف، وبات على الولايات المتحدة التي أعلنت أنها ترغب وتؤيد مبدأ حل الدولتين، أن تتخذ موقفا واضحا من هذا التعنت الإسرائيلي، مضيفا، إذا ما اتخذت إدارة الرئيس جو بايدن موقفا حاسما من إسرائيل، أعتقد أن إسرائيل سترضخ أمام المطلب الفلسطيني.
وعن دور الرباعية العربية الدولية الممثلة في ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، في إعادة إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، لتسهيل عملية إجراء الانخابات في القدس والضفة وغزة، أكد أنه يفترض أن يكون لها دور مهم، ولكن إن لم تقنع هذه الرباعية الولايات المتحدة بالتدخل والضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات والقيام بتنازلات مهمة لمصلحة الفلسطينيين وعملية السلام، أعتقد أن هذه الرباعية ليس لديها الأدوات الكافية للضغط على الاحتلال، وهو ما لن يحدث إلا حال ضغط الرباعية على الولايات المتحدة التي بدورها تقوم بالضغط على إسرائيل، حيث أن إسرائيل لا تلقي بالا إلا لقوة واحدة وهي الولايات المتحدة، وهي الدولة الوحيدة التي يمكنها إجبار إسرائيل على التنازل، واتخاذ خطوات للوراء والسماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات.