- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
شعبان فتحي: أطلق الكاتب والمحلل السياسي، د.سري نسيبة، دعوة للفصائل الفلسطينية، لتنحية صراعها السياسي جانبا، مطالبا إياها بإطلاق دعوات موحدة للمقدسيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراءها في شهر مايو/ أيار المقبل.
وأكد نسيبة خلال لقائه مساء الثلاثاء، ببرنامج "حوار الليلة" على فضائية "الكوفية" أن الفصائل تعمل حاليا على تجهيز نفسها وقوائمها لخوض الانتخابات، بغض النظر عن ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في القدس من عدمه، وهو ما لم يتحدد حتى الأن.
وأضاف، حتى لو أجريت الانتخابات فلن تكون بنفس القوة والزخم الذي ستجرى به في باقي الأراضي الفلسطينية، حيث وضعت إسرائيل عدة شروط منذ عام 1996، وهو ما يعني أنه لم يكن هناك نشاطا انتخابي بالشكل الذي يوجد في باقي الأراضي الفلسطينية.
ووجه نسيبة دعوة للفصائل لاستنهاض الشارع المقدسيين للمشاركة في الإنتخابات، التي تأتي بعد سنوات طويلة من الإهمال من قبل المسؤولين في السلطة والقيادية لأوضاعهم في القدس، لافتا إلى أن قيود الاحتلال قد تحد بشكل كبير من مشاركة المقدسيين في الانتخابات، خاصة أن الأماكن المحددة من قبل الاحتلال لا تتسع إلا لـ5 أو 6 آلاف مقترع من مجموع 130 ألف ناخب موجود في القدس.
ولفت إلى أن المقدسيين يشعرون أن السلطة خلال الأعوام الماضية خذلتهم، ولذلك لا يوجد حماس للمشاركة في الانتخابات، وإعادة تدوير هذه السلطة، لأنهم يعلمون أن السلطة لا سلطة لها على الأوضاع في القدس.
وأضاف نسيبة، يجب التركيز على إعادة الانتماء المقدسي للحاضنة الفلسطينية، كما أن على الفصائل أن ترفع شعار دعوة المقدسيين لأن يكون هذا هو الهم الأساسي لكل المقدسيين، حتى يتم التأكيد على أن انتماء المقدسيين للقضة وهويتهم قوي وعميق بغض النظر عن التوغل الإسرائيلي والمستشري في أرجاء مدينة القدس على جميع المستويات، وإهمال السلطة للمدينة على مدى السنوات الماضية، إلا أن تمسكهم بشكل قوي وثابت بمدينتهم، وبالتالي على الفصائل المتنازعة توجيه دعوة موحدة للمقدسين للمشاركة في الانتخابات ليس من أجل الفصائل ولكن من أجل تثبيبت انتماء القدس والمقدسيين إلى الحاضة الفلسطينية، وهو ما سيكون ردا قويا على ما تفعله إسرائيل في المدينة المقدسة.
وأكد أن الرد الإسرائيلي بشأن الموافقة على إجراء الانتخابات من عدمه، قد يكون في الساعات القليلة التي تسبق الانتخابات، وفي النهاية ستقول أنها لا مانع لديها لإجراء الانتخابات، في ظل شروط وعوائق كبيرة على المشاركة بالنسبة للمقدسيين، ولهذا على الفصائل أن تطلق دعوات لمشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات، حتى يثبتوا للعالم أن القدس هي مدينة محتلة.