- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
القاهرة: مجددا عاد ملف الانتخابات ليتصدر واجهة المطالب الفصائلية والشعبية بضرورة إنجازها وتحقيقها، ورغم أنها أخذت الاهتمام الواسع في اجتماع القاهرة الأخير الذي عقد بمشاركة أربعة عشر فصيلا، إلا أن المخاوف من تعثر إجرائها أو تعطيلها بات أحد السيناريوهات المطروحة.
الساعات الماضية شهدت حالة التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، حول موضوعات جرى نقاشها في حوار القاهرة، وتضمنها بالفعل البيان الختامي لاجتماع القاهرة مثل "الاعتقال السياسي" الذي شهد سجالا إعلاميا بين الحركتين.
الكاتب الفلسطيني، الدكتور محمد إشتيوي، أكد أن الحالة الفلسطينية هي محط استهداف الكثير من القوى الإقليمية أو الدولية، وهو ما ينعكس على سلوكيات قادة العمل الوطني بشكل عام.
وأضاف خلال مشاركته ببرنامج "حوار الليلة" على فضائية "الكوفية"، مساء الأربعاء، أن "المتتبع للأمور يرى أن هناك إرادة دولية لإجراء الانتخابات، ولكن هناك أطراف تنزاع وتصارع لوضع العقبات لتعطيل العرس الانتخابي الديمقراطي الذي استبشر به الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن بيان القاهرة خرج بتوافق كبير بين الفصائل الفلسطينية البالغ عددها 14 فصيلا، وجرى الاتفاق فيما بينهم على تعزيز العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات.
وأضاف، في تقديري أن بعض الجهات وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي حريصة على عرقلة إجراء الانتخابات الفلسطينية، سعيًا وراء تحقيق أكبر مكاسب لصالح أمنه القومي، موضحا أن الاحتلال يسعى لتجميد إجراء الانتخابات الفلسطينية، وهو يفرض علينا التزامات وطنية تجاه الشعب من ناحية وتجاه المنظومة الدولية من ناحية أخرى.
وأشار إلى أن استمرار الاعتقال السياسي، في الضفة وغزة، رغم التوافق الصريح الذي خرجت به الفصائل خلال لقائها في القاهرة، يجعل الراعي للحوار ممثلا في الحكومة المصرية دور للضغط على الطرفين، لتنفيذ ما اتفقا عليه.
وشدد على ضرورة تدخل الحكومة المصرية بالضغط على حركتي فتح وحماس للإفراج عن المعتقلين السياسيين، مضيفا، "على الجميع أن يقف وقفة جادة لإنهاء هذا الملف".
وتابع، "كان يفترض حل الكثير من القضايا قبل الوصول للعملية الانتخابية، ولكن بالفعل وصلنا لهذه المرحلة وهو مطلب جماهيري شعبي كبير، يجب أن يقوم على أسس متينة، فأي بناء لم يبن على أسس متينة قد يكون آيل للسقوط في أي لحظة، ولذا على جميع قادة الفصائل الوقوف بشكل جاد وعلى الأخوة المصريين الضغط لإنهاء الانقسام وخاصة ملف الاعتقال السياسي".
وشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات حوار القاهرة بشكل كامل، مضيفا، "دخلنا مرحلة التنفيذ الخطيرة في ظل تربص الاحتلال، الذي يسعى لإيقاف الانتخابات، في الوقت الذي يتعطش شعبنا الفلسطيني للحرية والديمقراطية، لذا بات علينا الخروج من هذا المأزق البغيض سواء في الضفة أو قطاع غزة".
عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، مناضل حنني، أكد أن هناك أشخاص وقيادات غير راضية عما يجري من أجواء إيجابية تجري في الشارع الفلسطيني وخاصة ما يخص العملية الانتخابية، وهو ما ترتب عليه من صدور تصريحات مؤسفة من قبل قيادات حركة حماس.
وكشف "حنني" عن وجود أكثر من 100 شخص معتقل سياسي في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه جرى محاكمة 10 أشخاص اليوم الأربعاء، بينهم رتب عسكرية كبيرة، في قطاع غزة بتهمة "التخابر مع رام الله"، وهو مصطلح
وتابع، "على حركة حماس التي حضرت لقاء القاهرة ووافقت على مخرجاته أن تلتزم بقرارات اللقاء وتفرج عن جميع المعتقلين السياسيين، التي حاكمتهم، بتهمة "التخابر مع رام الله" بشكل فوري".
وشدد على أن هذا أيضا ينطبق على "الضفة الفلسطينية، حيث يجب وبشكل فوري الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة، حال وجودهم".
وطالب بالالتزام بما جرى في حوار القاهرة، والبدء بالإفراج عن المعتقلين السياسين في غزة والضفة بشكل فوري، مضيفا، إذا لم يحدث ذلك فلن نبرح مربع المشاكل".