- جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيرات
تل أبيب: تعد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي، ظاهرة بالغة التعقيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما وأنها أصبحت مرافقة له منذ تأسيسه، وقد تزايدت مؤخرا الأصوات الإسرائيلية التي تنادي بوقف تجنيد النساء اللاتي يتلقين تعليما دينيا.
وتعتبر دولة الاحتلال، الوحيدة في العالم التي تفرض التجنيد الإجباري على النساء نظرا لقلة عددها السكاني، حيث تقدر مدة الخدمة الإجبارية بأربعة وعشرين شهرا، فيما يتم إعفاء النساء من التجنيد في حالات الزواج أو الحمل، أو لأسباب دينية فقط.
في السادس والعشرين من شهر مايو عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين وبعد اثني عشر يوما فقط على نكبة فلسطين، صدر قرار بتأسيس جيش الاحتلال الإسرائيلي من قبل رئيس الحكومة المؤقتة آنذاك دافيد بن غوريون، وشكلت نواته الأولى من اتحاد ميليشيات الهاجاناه بالإضافة إلى مليشيات صهيونية أخرى كإرجون وشتيرن.
وفي نفس العام أنشئ فريق النساء المقاتلات داخل هذا الجيش المكون من العصابات وقد دعي باسم "هال ناشيم" وذلك في محاولة لتجميل وجهه وجذب الشباب للانخراط فيه وعدم العزوف عنه بسبب نهجه الإجرامي الذي يعتمد على إطلاق النار على الفلسطينيين وقتلهم.
لكن بعد تشكيل هذا الفريق النسائي واجهت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تعد الجهة الوحيدة في العالم التي تفرض التجنيد الإجباري على النساء، العديد من المشاكل نظرا لانتشار ظاهرة التحرش الجنسي واغتصاب المجندات اللاتي يشكلن ثلاثة وثلاثين في المئة من الجيش.
وبدأت فضائح الاغتصاب التي تورط فيها عسكريون وكبار الضباط والقادة الإسرائيليون في الظهور بعد حرب يونيو سبعة وستين وذلك بعد إرسال عدد من المجندات إلى الجبهة للترفيه ليتحول الأمر إلى إقامة علاقات مع الجنود وفقا لما روته عضو الكنيست السابقة غيئولا كوهين في مذكراتها.
ويعد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان، أبرز القادة الإسرائيليين الذين تورطوا في هذه الفضائح بعد اغتصابه لإحدى المجندات باعتراف زوجها الذي يحمل رتبة المقدم الذي شكاه في حينها إلى رئيس حكومة الاحتلال دافيد بن غوريون.
ووقعت آخر هذه الفضائح في الأول من نوفمبر عام ألفين وتسعة عشر عندما أعلن جيش الاحتلال اعتقال أحد ضباطه بتهمة التحرش جنسيا بفتيات مجندات يؤدين الخدمة تحت إمرته واغتصابهن.