- إصابات بعد قصف الاحتلال مركبة مدنية في مخيم الشاطئ غرب غزة
- إصابات جراء إطلاق طائرات مسيرة النار على نازحين وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
- من جديد جيش الاحتلال الإسرائيلي النازي يهدد اهالي رفح بالنزوح فورا
القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان "مشهد عيد الفطر في غزة، وللعام الثاني توالياً، يعبر عن التجلي الأوضح لعقيدة عسكرية إسرائيلية إجرامية محكومة بمنطق الإبادة، تُسخَّر فيها القوة الغاشمة لاستهداف الجسد الفلسطيني، و لتفكيك البنية الرمزية للوجود الجمعي الفلسطيني، عبر تفريغ المناسبات الدينية والوطنية من محتواها الاجتماعي، وتحويلها إلى لحظات عزاء وطنية ممتدة"، مضيفاً: "إن ما تمارسه دولة الاحتلال لا يقتصر على اغتيال الإنسان، بل يتعداه إلى قصف الذاكرة الجمعية، وتفكيك المفهوم الثقافي للحياة، في إطار منظومة إبادة جماعية مُحكمة تستهدف الفلسطيني في فكره، وتاريخه، ومناسباته الدينية والوطنية، قبل أن تستهدفه في جسده."
وفي قراءة لبنية القمع الإسرائيلية، أوضح دلياني أن "النسيج الروحي والاجتماعي الفلسطيني، بما يحمله من طقوس جماعية، وروابط أسرية، وتجليات رمزية عميقة، يعيش معركة صمود ملحمية في وجه سياسة احتلالية صُممت لتجعل من حرمان شعبنا من أدنى مقومات العيش أداةً للهيمنة الاستعمارية. فالبنية التحتية تُحوَّل إلى ركام، والأسواق إلى أنقاض، ومائدة العيد إلى أمنية مستحيلة".
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن "القتل الجماعي لم يعد انحرافًا عن القاعدة، بل القاعدة ذاتها، والتجويع لم يعد نتيجة حصار، بل أداة مُنظمة لمحاولات التركيع. وغياب العيد في غزة ليس صدفة تاريخية، بل فراغ مقصود، صاغته آلة استعمارية إبادية تعرف جيدًا أن تدمير معنى الفرح، لا يقل فتكًا عن تدمير الملاجئ والمنازل."
وتابع: "في غزة المحاصرة، حيث يعيش أكثر من 80% من اهلنا في حالة انعدام أمن غذائي، وحيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، تحوّل العيد، وكل عيد، إلى نشيد جنائزي لشعبٍ يُجبر على الكفاح من اجل البقاء بدلًا من الاحتفال بالحياة."
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول: "كل خيمة في دير البلح، وكل جدار مهدم في خانيونس، وكل طفلة يتيمة في رفح، ليست مجرد تفصيل إنساني في مشهد دموي، بل دلائل حية على مشروع إجرامي يُعاد من خلاله رسم الوجود الفلسطيني بلغة المحو البطيء. وإن طمس الفرح، وتفكيك الروابط المجتمعية، وخنق الحياة الروحية والثقافية، هي مرتكزات جوهرية في البنية العقائدية للإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال بوعي واستمرارية."