غزة: أكد المختص التربوي، الدكتور خالد المزين، اليوم السبت، أن نسب النجاح في الثانوية العامة لهذا العام، تخطت الأعوام السابقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.
وقال المزين، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "نقدم التهاني لطلبة الثانية العامة في الضفة وغزة والسجون، الذين تقدموا رغم الظروف الصعبة والأحداث الأليمة التي تعصف بنا، ورغم المؤامرات والحصار، وتفشي فيروس كورونا".
وأضاف، "كنا من الدول القليلة التي أقيمت فيها اختبارات الثانوية العامة بنفس المنهجية ضمن إجراءات السلامة التامة، وصارت الأمور على خير وهو شيء يذكر لفلسطين أنها من أوائل الدول التي تجاوزت الأزمة وأجرت اختبارات الثانوية العامة".
وتابع، "لوحظ تقدم في نسبة النجاح في الثانوية العامة لهذا العام وهذا يعود للصمود والتحدي من قبل شعبنا وطلابنا الذين يثبتون جيلا بعد جيل أنهم قادرون على حمل الأمانة والتمسك بأرضهم رغم المؤامرات التي تعصف بهم".
وحول أسباب ارتفاع نسب النجاح، أوضح المزين، أن "جهود المعلمين الذين واصلوا العمل مع الطبة الليل بالنهار رغم أزمة كورونا والطوارئ وتعطيل الحياة العلمية في الضفة وغزة، إلا أنهم بقوا على تواصل معهم عبر التطبيقات الافتراضية والبطاقات والتواصل المباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أن "المعلمين كان لهم السهم الأكبر في هذا العرس الوطني الكبير، لأن ملف الثانوية العامة من الملفات التي تجمع الضفة وغزة دون فرقة وانقسام".
وأردف، أن "أولياء الأمور أولوا اهتماما كبيرا بأبنائهم ووقفوا مهم وشدوا من أزرهم ودعموهم، وهذا شيء يذكر لهم ونقدر لهم هذا الجهد ونبارك لهم تفوق أبنائهم".
وأشار إلى أن "مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وفرت الأجواء المناسبة للطلبة كوزارة الداخلية والصحة وجميع الطواقم العاملة، وبفضل الله لاقت استحسانا كبيرا وتقدما عن العام الماضي بنسبة 3% فكل الشكر والتقدير للطواقم العاملة".
وبين أن "هناك أزمة كبيرة وواقع اقتصادي وسياسي صعبين وحصار مفروض، وعوائق كبيرة تقف أمام الطلاب، لذلك تجد بعض المؤسسات تساعد الطلبة بدعمهم في الرسوم الدراسية وقروض التعليم العالي إلا أن ذلك لا يكفي".
وطالب المزين، في ختام تصريحاته لـ"الكوفية" "الحكومة والفصائل والمؤسسات الكبيرة أن تقف مع الطلبة لإتاحة الفرصة لهم في التقدم في المجالات التي يرغبون فيها، لنبني فيهم روح المعرفة والعلم للوقوف في وجه الحصار والمؤامرات، أما إن استسلمنا للحالة فالنتائج ستكون كارثية على أجيال مختلفة، ربما ترغب في تخصصات والواقع الاقتصادي يمنعها من استكمال أحلامها وموتها وأهدافها".