متابعات: حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة، سيواجهون نقصا حادا في الغذاء إذا لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، بسبب مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر.
وشدد في بيان عبر موقعه الإلكتروني اليوم الأربعاء، على أن المخزونات المتوفرة في القطاع تنفد بسرعة، مشيرا إلى شركاء الأمم المتحدة وللتعامل مع الأزمة، قلصوا المساعدات الغذائية بشكل حاد، وعلقوا توزيع الدقيق والمواد الغذائية الطازجة، وقللوا كميات الوجبات الساخنة في المطابخ العامة.
كما حذر المكتب أيضا من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن ما لا يقل عن 80 من أصل 170 مطبخا عاما في القطاع ستضطر إلى الإغلاق خلال أسبوع أو أسبوعين.
من جانب آخر، أعلنت “أوتشا” أن أكثر من 170 طفلا استشهدوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء.
وذكر المكتب أن إجمالي عدد الشهداء جراء هذه الغارات بلغ أكثر من 400 مواطن بينهم أكثر من 170 طفلا و80 امرأة، لافتا إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين لم يتمكنوا من الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب نقص المعدات والوقود والآلات الثقيلة.
وأوضح المكتب أن 4 مستشفيات ميدانية فقط تعمل بكامل طاقتها في المنطقة، بينما تعمل 22 مستشفى و6 مستشفيات ميدانية بشكل جزئي، في حين توقفت 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية عن العمل تماما بسبب الدمار ونقص الكوادر الطبية والأدوية.
وفجر أمس، استأنف جيش الاحتلال بشكل مفاجئ وعنيف حرب الإبادة على غزة، من خلال عمليات قصف كثيفة طالت مختلف مناطق قطاع غزة في وقت السحور، ما أسفر عن استشهاد 439 مدنيا فلسطينيا، من بينهم نحو 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا، وفق معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي.
ويعد الهجوم هذا، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ويضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية منذ إعلان الاتفاق، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار الخانق والعدوان المستمر.
وفي الثاني من مارس/ آذار الجاري، أغلق سلطات الاحتلال المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، بزعم رفض حركة حماس الاستجابة لمقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.