اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

الطاعون يتبعه الجائعون

12:12 - 26 فبراير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

قلل اقتصاديون من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين وفي بلدان أخرى. وبنى هؤلاء تحليلاتهم على أساس أن الفيروس سيتلاشى خلال فترة قصيرة مثل فيروس سارس الذي انتشر في الصين في سنة 2003. لكن ذلك الفيروس كلف الاقتصاد العالمي خاصة الصيني قرابة 500 مليار دولار، ولم ينتشر خارج الصين مثلما هو حال فيروس كورنا الحالي.

ولعل الدول المرتبطة اقتصاديا بالتصدير للصين كبعض الدول الأفريقية والخليج وألمانيا ودول آسيا ستتضرر تبعا للاقتصاد الصيني، لكن نسب انخفاض النمو مازالت تقديراتها متدنية تحسبا لقدرة الصين على التغلب على الفيروس خلال شهور. وقد بنى الأمريكيون تقديراتهم وفقا لذلك، وقللوا من آثار الفيروس على الاقتصاد الأمريكي كما جاء على لسان وزير الخزانة ستيفن منوشين. على أن الوضع قد لا يكون بسيطا كما هو مطروح في التقدير، لأن الاقتصاد الصيني بات لاعبا رئيسا على الساحة الدولية في كثير من البلدان أكثر من الولايات المتحدة نفسها، خاصة وأن دولا كثيرة  من المرتبطة اقتصاديا بالصين لا تمتلك احتياطات مالية لتغطية العجز الناتج عن ركود صادراتها للصين أو انخفاض الاستثمارات الصينية فيها.

وعادة كانت الأوبئة أينما حلت تفرز مجاعة في البلاد التي حلت بها، وكان للطاعون أثر في سقوط دولة بني أمية لأنها شهدت 15 موجة طاعون، ما تسبب في ضعفها وانحدارها أمام البيزنطيين ثم بني العباس. ففي أعقاب طاعون الجزيرة في بلاد الشام إنخفض الإنتاج الزراعي وصارت هناك مجاعة لا مثيل لها، حتى أن أحد المؤرخين قال إن عدد الموتى من الطاعون كان أقل من عددهم في المجاعة التي تلته، وفرغت الأسواق من المعروض وباتت كسرة الخبز أكثر قيمة من الذهب، وصار الناس ينظرون إلى الذهب وكأنه روث ماشية، ولو كان على النساء من الموتى ذهب ما كان أحد يدنس يده ليلتقطه على حد قول أحد الرهبان السريان في ذلك الوقت. وقد اضطر الحجاج الثفقي والي العراق في تلك الفترة إلى إجبار العمال على العودة إلى قراهم بعد فرارهم منها أثناء الطاعون حتى يفلحوا الأرض وينتجوا غذاء، ولما لم ينجح اضطر إلى وشم أيدي العمال والفلاحين باسم المنطقة التي ينتمون إليها حتى يتم التعرف عليهم وإعادتهم إليها، ثم اضطر بسبب نقص الأنفس إلى استقدام “الزط” ـ وهم جماعات طوال القامة ـ من بلاد السند لفلاحة الأرض في العراق ومكثوا فيها.

بالطبع ليست الصين مرشحة للمجاعة حاليا لكن في حالة انتشار الفيروس خارجها إلى دول هشة فإن الأزمات الاقتصادية ستتفاقم، فقد أثبت الصينيون قدرة على الحركة وتنظيم أنفسهم لمحاصرة الفيروس القاتل، لكن غير الصين لن يكون قادرا مثل إيران ودول العالم الثالث الأخرى. فحتى الآن يبدو الفيروس وانتشاره أكثر حدة.

المستفيد الآن هي مصانع الكمامات والأدوية، والخاسر هي شركات السياحة والسفر والفنادق، لأن أكبر قطاع يتأثر هو السياحة بسبب الحجر الصحي في المطارات وانقطاع الكثير من الرحلات، والرعب من السفر الى بلاد موبوءة  أو استقبال سياح منها، كما أن الصين كانت تستقبل ملايين السياح ويخرج منها 170 مليون سائح سنويا. فالفيروس المتجدد ما زال لغزًا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق