اليوم السبت 05 إبريل 2025م
تطورات اليوم الـ 19 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مواعيد مباريات اليوم السبت 5 إبريل 2028 والقنوات الناقلةالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية خمسة شهداء في قصف الاحتلال مدينتي غزة وخان يونسالكوفية بالفيديو || مقطع مصور يكشف لحظة إعدام طواقم الإسعاف في رفحالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم السبت 5 أبريلالكوفية بالفيديو || بصل: الاحتلال يستهدف طواقمنا بوحشية أكبر منذ استئناف العدوانالكوفية الطقس: أجواء غائمة جزئيا وارتفاع طفيف على درجات الحرارةالكوفية خبراء أمميون يطالبون بإجراءات ملموسة لإنهاء إفلات "إسرائيل" من العقابالكوفية منصور يؤكد ضرورة تحرك الدول فرديا وجماعيا للوفاء بالتزاماتها لإنقاذ الأرواح البشريةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ69 على التواليالكوفية بالفيديو والصور || جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال تكية طعام خيرية بمخيم خان يونسالكوفية تطورات اليوم الـ 19 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو العطا في حي الشجاعية شرق غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال لحي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال تكية طعام بمخيم خان يونسالكوفية مصابون جراء قصف من مسيرة إسرائيلية على تكية طعام خيرية في مخيم خان يونسالكوفية قصف مدفعي علي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية

الطفلة هايدي والتحكيم الرجيم

13:13 - 21 يناير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

تعاطفت مع الطفلة المصرية هايدي محمد.. ليس لأنها فشلت في إقناع لجنة التحكيم في برنامج “ذي فويس كيدز” بصوتها.. بل لأنها تملك خامة صوتية واعدة تم احباطها في البرنامج.

ولعل أغلب برامج المسابقات لا يفوز فيها الأفضل أو الأصلح.. بل يفوز الأقبح أحيانا مثلها مثل الإنتخابات العربية التي يفوز فيها “الكندرجي” على السياسي الخبير . لأن الديمقراطية الإنتخابية في مجتمع جاهل لا يفوز فيها العاقل وفقا للتجارب العربية. وفي برامج المسابقات قد لا يفوز الذكي، بل المدعوم.، وفي المسابقات الغنائية لا يفوز المبدعون، بل من يكون على مزاج لجنة التحكيم، لأن المحكمين ليسوا أهلا للتحكيم، بل للشيطان الرجيم في كثير من الأحيان. وكثيرا ما تم إسقاط مبدعين واعدين في هكذا مسابقات، مثل المطرب التونسي صابر الرباعي، وكذلك عبد الحليم حافظ.

ولو كنت حكما كسميع لأسقطت العشرات من المغنين والمغنيات المشهورين بواسطة الإعلام الجاهل الذي ينفخهم نفخا، بمن فيهم بعض نجوم التحكيم الرجيم، حيث لا يمتلكون الخامة الصوتية، بل الواسطة ومؤهلات أخرى، خاصة بعض المتسابقات. فالتحكيم لا يجب أن يترك لمغنيين هم أنفسهم لا يستطيعون أداء دور لعبد الوهاب أو عبد المطلب أو أم كلثوم أو نور الهدى. فغياب المحكم السميع والموسيقي المتمرس في لجان تحكيم المسابقات يفرز نجوما تنقصهم الموهبة والصوت الجميل القوي واسع المساحة والنبرات والطبقات . فأي مطرب حديث لا يستطيع أداء موال أو طقطوقة قديمة دون أن تنقطع أنفاسه. أما برامج مسابقات الأطفال فيجب وقفها لأنها تدمر الطفل صغيرا، ويكون صوته في طور التشكيل والنمو لأننا نعلم أن الصوت البشري يستقر في سن الرشد الحقيقي، وهو الأربعين وليس في الطفولة أو الشباب . لهذا لا نشاهد نجوما من الذين نجحوا في مسابقات غنائية لأنهم يكتفون بتقليد غيرهم في الأغاني ولا ينتجون جديدا ولا يضيفون.

أعرف مركزا جامعيا للصحافة تم تأسيسه في أواسط التسعينات في فلسطين لم يتخرج منه أي صحفي حتى الآن رغم صرف ملايين من الدولارات عليه، حيث كان تأسيسه خاطئا لمصالح ومنافع متبادلة بين مسؤولين أوروبيين من الدول المانحة وأكاديميين لم يمارسوا مهنة الإعلام قط، بل هم منظرون فقط لا يكتبون ولا يحللون ولا يدربون، فالنتيجة كانت صفرا. وهكذا فإن برامج المسابقات فيها تزاوج بين المنافع الشخصية والجهات المنتجة . فأنت لا تطلب من شاعر أن يكون عضوا في تحكيم مسابقة للشعراء لأن التحكيم الأدبي يحتاج إلى ناقد أدبي وليس إلى شاعر، ولا تستطيع أن تعين ملحنا في لجنة تحكيم موسيقية بل تحتاج الى ناقد موسيقي وهلم جرا. فالشاعر الكبير النابغة الذبياني كان ناقدا في سوق عكاظ، وظل كذلك الى ما بعد الأربعين من عمره، حيث بدأ يقرض الشعر ونبغ فيه لأن الناقد ممكن أن يتحول إلى كاتب أو شاعر أو موسيقي أو مطرب، وليس العكس.

أذكر هنا أن الفنان العالمي المبدع شارلي شابلن شارك في مسابقة لتقليد شارلي شابلن، وذهب الى المسابقة بوجهه الأصلي دون الهيئة المعروف بها في أفلامه، وقلد نفسه، ففاز بالمرتبة الثانية ( ! )..  بمعنى آخر: إن التحكيم ظالم. أما الفنان السوري صفوان بهلوان فقد استمع الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى تسجيل لأغنية من أدائه مقلدا فسئل عبد الوهاب من هذا؟ فقال عبد الوهاب: هذا أنا في أغنيتي.. فقيل له: لا إنه صفوان بهلوان يقلدك.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق