تسببت التقلبات الحادة بالأسعار، على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، (الولايات المتحدة الأمريكية والصين)، أسعار النفط خسائر للأسبوع الثاني، رغم ارتفاعها يوم أمس الجمعة.
وارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 2.4% لتبلغ عند التسوية 61.50 دولار للبرميل بعد أن رفعت الصين رسومها الجمركية على جميع السلع الأميركية إلى 125%.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 14% في نيسان/ أبريل، متأثرةً أيضاً بقرار "أوبك+" برفع الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
وتشمل الرسوم الأميركية تعريفات عقابية بنسبة 145% على الواردات من الصين، التي ردّت بفرض رسوم جمركية خاصة بها في ظل توتر العلاقات بين القوتين العظميين.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام بنحو 500 ألف برميل يومياً، وتشير مؤشرات سوق النفط إلى مخاوف فائض المعروض على كافة آجال العقود الآجلة.
وقد أدى تراجع النفط إلى انخفاض أسعار المنتجات المرتبطة به، إذ انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة في الولايات المتحدة بأكثر من 3% هذا الأسبوع.
من جانبه، قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، على تلفزيون بلومبيرج يوم الجمعة، إن الانخفاض الأخير في أسعار النفط مبالغ فيه، إذ ستتمتع الولايات المتحدة في نهاية المطاف باقتصاد أقوى في عهد الرئيس دونالد ترمب.
وأضاف أنه يتوقع زيادة إنتاج النفط الخام الأميركي وسوائل الغاز الطبيعي في عهد الرئيس الحالي.
وصعدت مؤشرات الأسهم مع انحسار الضغوط البيعية بسندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، ما قدّم دعماً لسعر الخام في وقت لاحق من الجلسة.
وأشعل الصراع بين الصين والولايات المتحدة ضغوط بيع محمومة في الأسهم والسندات والسلع وسط مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تقليص النمو العالمي.