مع تواصل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تتفاقم معاناة النازحين في خانيونس، حيث زادت الأمطار الغزيرة من صعوبة أوضاعهم المعيشية، وجعلت حياتهم أكثر بؤسًا داخل الخيام والملاجئ المؤقتة التي لا توفر الحد الأدنى من الحماية من البرد والمياه المتدفقة.
أوضاع مأساوية في مراكز الإيواء
ويعيش آلاف النازحين في ظروف إنسانية صعبة داخل مراكز الإيواء والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية. ومع تساقط الأمطار بغزارة، غمرت المياه العديد من هذه الأماكن، مما أدى إلى تلف الأغطية والفرشات وزيادة حالات الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة.
يقول أحد النازحين، ويدعى أبو محمود، في حديثه لمراسلنا: "نعيش في خيام لا تقي من البرد، ومع الأمطار أصبح الوضع كارثيًا. الأطفال يرتجفون من البرد، والمياه تتسرب إلى أماكن نومنا، ولا نملك أي وسيلة لحماية أنفسنا."
نداءات استغاثة لإنقاذ النازحين
أطلقت المنظمات الإغاثية المحلية نداءات عاجلة للمساعدة في توفير مستلزمات التدفئة والملابس الشتوية للنازحين، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم، خاصة في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تزايد الحالات المرضية بين النازحين، لا سيما الأطفال وكبار السن، بسبب البرد القارس وعدم توفر الرعاية الطبية الكافية.
تفاقم الأزمة الإنسانية
مع استمرار العدوان، تتواصل معاناة النازحين الذين يجدون أنفسهم بين نيران القصف وقسوة الطقس، مما يجعل الحاجة إلى تدخل عاجل أمرًا لا يحتمل التأجيل. فهل يتحرك العالم لإنقاذ هؤلاء الأبرياء قبل فوات الأوان؟