قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ مصطلح "وقف إطلاق النار" في غزة يوظف من قبل دولة الاحتلال كخدعة لفظية تهدف إلى التستر على استمرار المجازر الإسرائيلية ضد اهلنا، مشدداً على أن الاحتلال لم يعلّق عدوانه، بل انتقل إلى مرحلة جديدة من الإبادة الهادئة، تقوم على الإنهاك والتجويع المحسوب والقتل الانتقائي.
وأوضح دلياني أنّه منذ إعلان "وقف إطلاق النار" في شه. كانون ثاني/يناير، اغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي 145 فلسطينياً وفلسطينية وأصابت 605 آخرين بجراح، عبر طائرات مُسيّرة وقنّاصة، بما يؤكد أن دولة الاحتلال تتعامل مع وقف إطلاق النار كهدنة شكلية وامتداد لجرائم الإبادة، إنما بأدوات أكثر هدوءاً ودهاءً.
وأضاف القيادي الفتحاوي: "لقد حولت دولة الاحتلال التجويع إلى سلاح استراتيجي، وأدخلت قطاع غزة في مرحلة من الانهيار الكامل لمقومات الحياة الأساسية، في إطار سياسة تقوم على خنق شعبنا الفلسطيني وتجريده من الحق في الحياة، وخلق واقع يجعل غزة غير صالحة للعيش، تمهيداً لاقتلاع أهلها قسرياً من أرضهم."
وتابع دلياني قائلاً: "منذ إطلاق حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في أكتوبر 2023، ذبحت دولة الاحتلال أكثر من 48,500 فلسطيني وفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، في جريمة تُنفذ وفق عقيدة سياسية عنصرية ترى في الفلسطيني والفلسطينية هدفاً مشروعاً للإبادة، وتوظّف في ذلك الحصار، ومنع المساعدات، وإغلاق المعابر، ومنع الغذاء والدواء والماء كأدوات قتل جماعي."
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن تقاعس المجتمع الدولي وتواطؤ قوى نافذة عالمياً، منحا دولة الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمها الفاضحة بحق الإنسانية في غزة، مشدداً على أن هذا الشعب لن يخضع لآلة الإبادة، ولن يتنازل عن حقه في الوجود، باعتبار ذلك حقاً تاريخياً، مقدساً، وغير قابل للتفاوض.