اليوم الجمعة 31 يناير 2025م
من هو الأسير رشيد الرشق الذي أثار تحريره في صفقة التبادل ضجة بدولة الاحتلال؟الكوفية مخطط تهجير الفلسطينيين يتصدر عناوين الصحف العبرية.. فماذا جاء فيها؟الكوفية الكوفية توثق عودة الأسرى إلى غزة.. لحظات من الفرح والأمل وسط الدمارالكوفية الاحتلال يحاصر منزلين في طولكرم ويفجر منازل في مخيمهاالكوفية بالأسماء | الاحتلال يفرج 13 أسيرا من القدس المحتلة ضمن صفقة التبادلالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال شرق بيت لحمالكوفية شهيدان برصاص الاحتلال في مخيم جنينالكوفية تعيين "زامير" رئيساً لجيش الاحتلال خلفاً "هاليفي"الكوفية الاحتلال يحاصر منزلا في دير أبو ضعيف شرق جنينالكوفية سماع دوي انفجار ضخم في مخيم طولكرمالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلةالكوفية رسالة ترامب لنتنياهو: ضرورة الاستمرار في تنفيذ الصفقةالكوفية الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة يعلن استشهاد القائد العسكري الكبير محمد الضيف وعدد من القيادات البارزةالكوفية أبو عبيدة يعلن استشهاد القائد العسكري الكبير محمد الضيف وعدد من القيادات البارزةالكوفية 110 أسرى يتنسمون الحرية في الدفعة الثالثة من صفقة طوفان الأقصىالكوفية بعد قليل.. كلمة مصورة مهمة للناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة عبر قناته على تيليجرامالكوفية وصول الأسرى التسعة المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية إلى قطاع غزةالكوفية مصادر فلسطينية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة حوسان غرب بيت لحمالكوفية بدء الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق غزةالكوفية

رشوة ترامب السياسية.. هدنة غزة مقابل حرب على فلسطين

11:11 - 30 يناير - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

بعدما بدأت عملية تنفيذ صفقة الدوحة حول وقف الحرب في غزة، يوم 19 يناير 2025، وتراجع رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية عن عرقلتها، خرج البعض العربي وقادة من حركة حماس يشيدون بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه رجل الأعمال اليهودي ويتكوف، في انطلاق قاطرة التنفيذ.

الإشادة بدور ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط في إزاحة المطب النتنياهووي، كشفت أن البعض العربي أراد مسبقا أن يقدم "رشوة سياسية" للرئيس العائد للبيت الأبيض "شاهرا سيفه"، فحاولت تجنب الغضب مبكرا، فيما جاء مواقف قيادات حمساوية الترحيبية، باعتباره "بطل انقاذ الصفقة"، والتي تحمل كثيرا من الخطورة الوطنية، لتظهر أن الحركة اعتقدت، وربما بطلب "المستضيفين لقيادتها"، بذلك القول ستخفف من عدوانية الإدارة الجديدة نحوها.

بالتأكيد، لم يكن هناك فلسطيني، أي كان، لم يؤيد صفقة وقف الموت، ليس لأنها حملت ما يمنح الشعب الفلسطيني "أملا وطنيا"، بل لآنه لم يعد هناك قدرة غزية على الاستمرار في تحمل حركة القتل العام، فكان التأييد لها وفقا لقدرة البقاء كانت بلا مقابل سياسي حقيقي بل عكسه ضرر سياسي، ومحاولة البعض تزوير "مكاسب وهمية"، غلفت بحركات استعراضية علها تواصل خديعة النكبة الأكبر لم تمر على دافعي الدم.

السذاجة السياسية المتسرعة في الإشادة بدور ترامب ومبعوثه في التوصل لصفقة الدوحة حول اتفاق غزة، كون أطرافها لم يدققوا كثيرا في معرفة رؤية الإدارة العائدة تركيبا ومواقفا، خاصة من الشخصيات التي تمثل "مفاتيح" تنفيذ السياسة في الشرق الأوسط، من وزير الخارجية روبيو، إلى السفير الأمريكي المعين في تل أبيب، مرورا بوتيكوف وأخرين، أعلنوا بأن لإسرائيل حق توراتي في الضفة والقدس، وما يحدث فيها من قبل المستوطنين ليس انتهاكا.

ترامب العائد للبيت الأبيض، أعلن حربا شاملة على فلسطين القضية والهوية، ولذا جاء تعيين "فريق تلمودي" ضمن إدارته لسرعة تنفيذ المخطط الجديد، والذي بدأ سريعا:

 *اعلان ترامب مقترح تطهير قطاع غزة، بما يؤدي لترحيل ما يقارب 60% من سكانه نحو الخارج، تحت يافطة "البعد الإنساني".

*الغاء "العقوبات" على المستوطنين وقادتهم، التي فرضتها إدارة بايدن تحت ضغط نواب ديمقراطيين، مقابل دعم عسكري سياسي غير محدود لحكومة نتنياهو في حربها على قطاع غزة.

*دعوة رئيس حكومة دولة الكيان نتنياهو لزيارة واشنطن، أول شخصية من الشرق الأوسط، كرسالة قاطعة أن "إسرائيل" هي الرقم الأمريكي، رغم أنها تكلف الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات مقابل استثمار دول عربية مليارات الدولارات في أمريكا.

*توقيع ترامب أمر تنفيذي أسماه "محاربة العداء للسامية" في الجامعات الأمريكية، التي شهدت حراكا واسعا ضد حرب الإبادة في قطاع غزة، والعمل نحو وقف تأشيرات من يشتبه بتعاطفه مع حماس، (ستصبح لاحقا مع فلسطين)، كخطوة نحو الترحيل.

*زيارة مبعوثه الخاص للشرق الأوسط لتل أبيب وتجاهل كليا زيارة رام الله، مكتفيا بلقاء أمين سر تنفيذية المنظمة في الرياض، كـ "ترضية خاصة" للعربية السعودية وليس قناعة سياسية بالممثل الفلسطيني، في إشارة أن الإدارة الجديدة لم تعد تعترف بشرعية محمود عباس.

*المشاركة الأمريكية العملية في حرب دولة الكيان على وكالة الأونروا، والتي بدأ تنفيذ اغلاقها في القدس من يوم 30 يناير 2025.

*تجاهل ترامب وفريقه في الإدارة الأمريكية الجديدة أي إشارة حول حل القضية الفلسطينية وفقا للشعار الأمريكي الشهير المعروف باسم "حل الدولتين".

*اعتبار مشروع الكنيست حول بيع وشراء يهود أرض في الضفة الغربية حق لهم باعتبارها أرض توراتية.

رغم محاولة ترويج "أكذوبة" ان الرئيس الأمريكي ترامب العائد، قام بما قام به في قطاع غزة بحثا عن "جائزة نوبل للسلام" لوقف الحروب، فهو خلال أقل من 10 أيام قدم وإدارته رؤية واضحة لشطب مفهوم الكيانية الفلسطينية، تكريسا للرؤية التوراتية، عناصر لم تقدم عليها أي إدارة أمريكية سابقة، رغم ما قدمته إدارة بايدن من دعم "خرافي" لحرب الإبادة الشاملة على قطاع غزة.

ترامب قدم رشوة سياسية في هدنة غزة مقابل شن حرب تدميرية واسعة على فلسطين الهوية والمشروع.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق