قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، إن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لمواجهة الاحتلال الغاشم الذي يواصل استهداف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته دون استثناء، موضحةً أن سياسات الاحتلال تثبت يومًا بعد يوم أنه لا يميز بين الفلسطينيين في هجماته، ما يعزز أهمية التوحد لمواجهة هذا العدوان وتحقيق الأهداف الكبرى لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
وأشارت اللجنة إلى أن المخططات الاحتلالية لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس والمسجد الأقصى وضم الضفة الغربية، تهدف إلى السيطرة على الأرض والمقدسات، إلا أن المعركة مع هذا الاحتلال ستستمر حتى إنهاء وجوده وتحرير الأرض والمقدسات.
ودعت اللجنة إلى وحدة الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الذي قدّم أكثر من مائتي ألف شهيد وجريح وأسير، مضيفةً أن هذه التضحيات تتطلب منا الالتزام الكامل بتضميد الجراح وتوفير كافة أشكال الدعم والمساعدة.
وأشارت اللجنة إلى أن شهداء الشعب الذين قدّموا أرواحهم فداء لفلسطين، ستظل دماؤهم الطاهرة نبراسًا يضيء لنا درب النضال، بينما ستظل جراح الجرحى وسامًا على صدورنا، شاهدة على ثباتهم في وجه آلة القتل والدمار.
وأكدت اللجنة أن الأسرى الذين أصبحوا على أعتاب الحرية، سيكونون قريبًا في أحضان عائلاتهم، وأن معركتهم ستظل معركتنا حتى يتحقق لهم النصر الكامل.
وشددت اللجنة على ضرورة التكافل والتعاون بين أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة، فكل فرد من هذا الشعب قدّم تضحيات كبيرة تفوق قدرة البشر على الاحتمال.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي والوسطاء إلى الإسراع في تنفيذ مشاريع إيواء وإغاثة عاجلة للشعب، والبدء فورًا في إعداد خطط إعادة إعمار قطاع غزة وفق جدول زمني محدد.
ووجّهت اللجنة التحية للوسطاء، خصوصًا مصر وقطر، على دورهم في وقف العدوان، ودعتهم إلى استخدام كل أوراق الضغط المتاحة لضمان تثبيت وقف العدوان بشكل نهائي، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال من جميع أراضي قطاع غزة.
وأعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء اليوم الأربعاء، عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من حرب ارتكب فيها الاحتلال أعمال إبادة جماعية وآلاف المجازر، قوبلت بمقاومة شرسة حتى النفس الأخير.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تكللت بالنجاح، مشيرًا إلى أن قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت من التوصل إلى اتفاق لإنهاء التصعيد.
